تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

المطالبة بفتح الممرات البرية لإغاثة سكان غزة

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معتبرًا أنها خطوة مهينة لا ترتقي إلى مستوى الأزمة ولا تُخفف من معاناة السكان الذين يعيشون حالة تجويع ممنهجة منذ أشهر.

وأوضح المرصد في بيان رسمي أن هذه الإنزالات ليست سوى أداة دعائية تعكس فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح الممرات البرية الحيوية، والتي تُعد الطريقة الأكثر فاعلية وأمانًا لإدخال المساعدات بكميات كافية إلى القطاع المحاصر.

الإنزال الجوي: خطر على حياة المدنيين وتكريس للمعاناة

أشار المرصد إلى أن الإنزال الجوي لا يوفر الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، بل يُشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المدنيين الذين يتكدسون في مناطق تقل مساحتها عن 15% من مساحة القطاع، بسبب الدمار واسع النطاق الناتج عن الحرب.

وأكد أن استمرار استخدام هذه الطريقة، التي تهدف في ظاهرها إلى إغاثة السكان، ما هو إلا تكريس لسياسة الإذلال التي يتعرض لها الفلسطينيون، وتغذية لأجندات سياسية وعسكرية إسرائيلية تسعى إلى هندسة التجويع كأداة ضغط.

تحذير من التلاعب الدولي وسط تفاقم الأزمة الإنسانية

حذر المرصد الأورومتوسطي من محاولات التلاعب الدولي بالرأي العام عبر تقديم الإنزالات الجوية كمبادرات إنسانية، مؤكدًا أن حقيقة الوضع أكثر مأساوية، إذ سجل قطاع غزة رسميًا وفاة 55 شخصًا خلال أسبوع واحد فقط بسبب الجوع، في ظل حصار خانق وانعدام مقومات الحياة الأساسية.

وطالب المرصد بضرورة التحرك الفوري لفتح الممرات البرية أمام تدفق المساعدات الإنسانية دون شروط أو قيود، محذرًا من أن الاستمرار في هذه السياسات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وتقويض كل الجهود الدولية في حماية حقوق الإنسان.