-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
المدير العام لوزارة الصحة في غزة: الوضع الإنساني يتفاقم وانتقلنا من مرحلة الجوع إلى هندسة المجاعة
نداء عاجل لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية
المدير العام لوزارة الصحة في غزة: الوضع الإنساني يتفاقم وانتقلنا من مرحلة الجوع إلى هندسة المجاعة
-
9 أغسطس 2025, 4:18:21 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مجاعة غزة
محمد خميس
في تصريح عاجل لقناة الجزيرة، أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تفاقماً بشكل خطير، وأن السكان لم يعودوا يعانون فقط من الجوع بل دخلوا في مرحلة تُسمى "هندسة المجاعة". هذه المرحلة تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني من خلال تجويع السكان وإضعاف صمودهم.
تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة: من الجوع إلى هندسة المجاعة
قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة إن الأوضاع الصحية والغذائية في القطاع وصلت إلى مستويات حرجة لم يشهدها السكان من قبل. إن نقص المواد الغذائية الأساسية والدوائية بالإضافة إلى تدهور الخدمات الصحية يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف المدنيين.
وشدد على أن ما يحدث ليس مجرد نقص في الموارد، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى إحداث مجاعة منظمة من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
مفهوم "هندسة المجاعة" وتأثيرها على السكان
مصطلح "هندسة المجاعة" يشير إلى الاستخدام المتعمد لوسائل وأدوات اقتصادية وسياسية لفرض المجاعة على شعب معين، بهدف كسر إرادته وإضعاف مقاومته.
في حالة غزة، يشير المدير العام إلى أن هذا الأسلوب يتضمن فرض حصار مشدد، تدمير البنية التحتية، وتعطيل آليات وصول الغذاء والماء والخدمات الصحية.
تداعيات "هندسة المجاعة" على الصحة العامة في القطاع
تعاني المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في غزة من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يضاعف من معاناة المرضى ويزيد من معدل الوفيات.
سوء التغذية الحاد يؤدي إلى زيادة الأمراض المرتبطة بالجوع مثل فقر الدم، ونقص المناعة، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي، وخاصة بين الأطفال وكبار السن.
التحديات التي تواجه وزارة الصحة في غزة
تواجه وزارة الصحة تحديات جسيمة في ظل الحصار ونقص التمويل، حيث تكافح لتوفير الخدمات الطبية الأساسية وسط تزايد أعداد المرضى والمصابين.
كما أن الهجمات العسكرية المتكررة تدمر البنية التحتية الصحية، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الطبية للحالات الطارئة.
أهمية الدعم الدولي العاجل لقطاع الصحة في غزة
ناشد المدير العام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتوفير الدعم اللازم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة المواطنين في غزة.
وأشار إلى ضرورة فتح المعابر بشكل آمن لنقل المواد الطبية والغذائية دون تأخير، مع ضرورة فرض حماية دولية على المرافق الصحية.
الأزمة الغذائية في غزة: واقع مأساوي
يعاني قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والحوامل.
تفاقم هذه الأزمة يهدد بنشوب مجاعة حقيقية إذا لم تتدخل الجهات الدولية بشكل عاجل وفعال.
كيف أثر الحصار الإسرائيلي على الوضع الصحي في غزة؟
يعتبر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة من أهم أسباب تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يمنع دخول الكثير من المواد الضرورية مثل الغذاء والدواء والوقود.
هذا الحصار أدى إلى تعطل الخدمات الصحية، ونقص الوقود لتشغيل المستشفيات، بالإضافة إلى توقف المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين الوضع الصحي.
دعوات لإنهاء سياسة الحصار وإعادة بناء القطاع الصحي
طالب المدير العام الجهات الدولية بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار ورفع القيود المفروضة على قطاع غزة.
وشدد على أهمية إعادة بناء القطاع الصحي وتطويره لتقديم خدمات طبية كافية وشاملة لجميع السكان، خاصة في ظل الظروف الصعبة الحالية.
دور المجتمع الدولي في مواجهة "هندسة المجاعة"
يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل جدي وفعّال لوقف ما وصفه "بالهندسة الممنهجة للمجاعة" في غزة، والعمل على تقديم المساعدات دون عوائق.
وتشمل هذه الجهود توفير الموارد الطبية والغذائية، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.
نداء عاجل لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية
تصريح المدير العام لوزارة الصحة في غزة يمثل إنذارًا حقيقيًا للعالم بأن الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى نقطة حرجة.
المجتمع الدولي مطالب الآن بالتحرك السريع لإنقاذ الأرواح، ووقف سياسات الحصار والضغط التي تهدف إلى فرض المجاعة، والعمل على بناء مستقبل صحي وآمن لسكان غزة.










