تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن الكيان الصهيوني رفع معظم القيود الطارئة التي كانت مفروضة على المدنيين داخل الأراضي المحتلة، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه مع إيران بعد نحو اثني عشر يومًا من التصعيد العسكري غير المسبوق، وجاء هذا الإعلان وسط أجواء من الحذر، إذ لا تزال العمليات العسكرية متواصلة ضد قطاع غزة.

وبحسب بيان لقيادة الجبهة الداخلية التابعة للاحتلال، فإن بعض القيود لا تزال قائمة في البلدات القريبة من قطاع غزة، خصوصًا تلك المتعلقة بحجم التجمعات والفعاليات الجماهيرية، في ظل ما وصفته القيادة بـ"التهديدات الأمنية المستمرة" جراء العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

استئناف الرحلات الجوية رغم التوتر

ومن جهتها، أكدت هيئة المطارات التابعة للكيان الصهيوني عودتها إلى العمل بطاقتها الكاملة بعد أيام من الإغلاق الجزئي نتيجة القتال، مشيرة إلى أنه "لم تعد هناك قيود على حركة الطيران المدني"، سواء القادمين أو المغادرين.

التركيز يتحول إلى غزة: الاحتلال يصعّد حملته ضد حماس

ورغم وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه بدعم من الولايات المتحدة، صرّح رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، إيال زامير، بأن الحملة ضد إيران لم تنته بعد، معتبرًا أن ما تم "مرحلة مهمة" فقط ضمن سلسلة طويلة من العمليات العسكرية.

وأضاف زامير أن جيش الاحتلال يشرع في "مرحلة جديدة" تركز على غزة، التي وصفها بأنها مركز العمليات الحالية، مشددًا على أن الهدف الرئيسي هو "تفكيك بنية حماس العسكرية وإعادة الرهائن".

الاحتلال يواصل العدوان وسط انتقادات دولية

تأتي هذه التطورات بينما تواصل قوات الاحتلال قصف مناطق متعددة من قطاع غزة لليوم العشرين على التوالي، وسط تقارير عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان ودول عديدة طالبت الكيان الصهيوني بوقف العدوان فوريًا وحماية المدنيين.