القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي تتعرض لضربات صاروخية إيرانية مباشرة

profile
  • clock 23 يونيو 2025, 1:26:19 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في تطور لافت ضمن المرحلة الحادية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3"، أعلنت القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم الاثنين، عن توسيع نطاق ضرباتها الصاروخية لتشمل أهدافاً استراتيجية إضافية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أبرزها مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد الواقعة شمال فلسطين المحتلة.

توسيع بنك الأهداف

وبحسب ما أفادت به وكالة تسنيم الإيرانية، فإن هذه الضربة جاءت ضمن موجة جديدة من الهجمات التي تنفذها إيران ضد منشآت ومراكز حساسة تابعة للجيش والاستخبارات الإسرائيلية، بما يعكس تحوّلًا في التكتيكات العسكرية الإيرانية، حيث لم تعد الضربات تقتصر على المدن الكبرى مثل تل أبيب وحيفا، بل امتدت لتشمل مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.

القيادة الشمالية ومواجهة حزب الله

القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي تُعد الجهة المسؤولة عن العمليات العسكرية ضد حزب الله اللبناني، وتشرف على الحدود الشمالية للكيان مع لبنان وسوريا. وتأتي هذه الضربة لتستهدف واحدًا من أهم الأعمدة العملياتية للجيش الإسرائيلي في حال نشوب أي مواجهة على الجبهة الشمالية، ما يشير إلى نية واضحة من إيران للضغط الاستراتيجي متعدد الجبهات.

أهداف أمنية سابقة

منذ انطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، وسّعت إيران نطاق أهدافها لتشمل مواقع أمنية واستخباراتية شديدة الحساسية داخل الكيان، منها مقر شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، ومقار الموساد، وقواعد جوية مثل نيفاتيم، وأودا، وتل نوف، إلى جانب منشآت صناعية ومراكز لتصنيع الأسلحة.

صواريخ متطورة تربك الدفاعات

اللافت في هذا التصعيد ليس فقط اتساع بنك الأهداف، بل نوعية الصواريخ المستخدمة، حيث أشار التقرير إلى أن إيران باتت تعتمد على صواريخ جديدة مثل "خيبرشكن 2"، والتي تتميز بقدرتها على اختراق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما زاد من دقة الضربات وفعالية الاستهداف، وأدى تدريجياً إلى إنهاك وتآكل أداء منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

هذه الضربات تؤكد أن طهران ماضية في تنفيذ تهديداتها بتوسيع نطاق الرد الاستراتيجي ضد الكيان الصهيوني، وتبعث برسالة مزدوجة مفادها أن كل نقطة في الأراضي المحتلة باتت معرضة للاستهداف، وأن الحرب المفتوحة لم تعد مجرد تهديد، بل واقع ميداني يتصاعد بوتيرة محسوبة ومدروسة.

التعليقات (0)