-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
القسام يستهدف دبابة إسرائيلية بعبوة شواظ في غزة: تصعيد جديد في تل الهوا
دلالات العملية على الصعيد الإقليمي
القسام يستهدف دبابة إسرائيلية بعبوة شواظ في غزة: تصعيد جديد في تل الهوا
-
28 سبتمبر 2025, 2:46:59 م
-
427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
القسام
محمد خميس
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان عاجل نقلته قناة الجزيرة، أنها استهدفت دبابة إسرائيلية بعبوة شواظ قرب مزرعة أبو زور جنوب حي تل الهوا بمدينة غزة يوم الجمعة الماضي. هذا الإعلان يعكس تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، ويزيد من حدة التوتر في القطاع.
تفاصيل العملية العسكرية
وفقًا لتقارير قناة الجزيرة، وقع الهجوم قرب مزرعة أبو زور جنوب حي تل الهوا، حيث أطلقت كتائب القسام عبوة متفجرة من نوع "شواظ" على دبابة إسرائيلية كانت تتحرك في المنطقة. وأكدت المصادر أن العملية نجحت في إحداث أضرار مادية على الدبابة، لكنها لم تذكر وقوع إصابات بشرية محددة.
وتعد هذه العملية جزءًا من سلسلة الهجمات المتكررة التي تستهدف القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة، حيث يعتمد القسام على الأسلحة التكتيكية والعبوات المتفجرة لإيقاع خسائر مادية وإظهار قدرة المقاومة على الرد على العدوان.
موقع العملية: تل الهوا
يقع حي تل الهوا في جنوب غرب مدينة غزة، ويعتبر منطقة استراتيجية بسبب قربه من حدود إسرائيل والمواقع العسكرية المحاذية للقطاع. وقد شهدت المنطقة عدة اشتباكات سابقة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، كما استخدمت كتائب القسام المنطقة لإطلاق الصواريخ والهجمات التكتيكية ضد القوات الإسرائيلية.
وأشار مراقبون إلى أن اختيار مزرعة أبو زور كنقطة للهجوم ليس عشوائيًا، بل يعتمد على الاستفادة من التضاريس المفتوحة والمناطق الزراعية لتخزين الأسلحة والتحرك بشكل آمن قبل تنفيذ الهجمات.
القسام وعمليات المقاومة الفلسطينية
تعد هذه العملية تأكيدًا على استمرار نشاط كتائب القسام في غزة، والتي تتبع استراتيجية الرد المتوازن على الهجمات الإسرائيلية. ويشير المحللون العسكريون إلى أن:
العبوات الناسفة من نوع شواظ أصبحت وسيلة فعالة لإلحاق أضرار بالدبابات والمعدات الثقيلة الإسرائيلية.
العمليات التكتيكية تهدف إلى إظهار قوة المقاومة الفلسطينية ورفع معنويات السكان في غزة.
الاستهداف المتكرر للجنود والمعدات الإسرائيلية يمثل رسالة تحذير بأن المقاومة لن تتوانى عن الدفاع عن المدنيين والأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه العمليات ضمن سلسلة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، التي شهدت تبادلاً للضربات بين إسرائيل وحماس منذ عدة أسابيع، مما يرفع من حدة القلق الإقليمي والدولي.
الرد الإسرائيلي المتوقع
الجيش الإسرائيلي عادة ما يرد على مثل هذه العمليات العسكرية بـ غارات جوية أو تحركات عسكرية محدودة ضد مواقع المقاومة. ويؤكد المراقبون أن:
الرد الإسرائيلي غالبًا يركز على مواقع إطلاق الصواريخ والمخابئ المستخدمة من قبل كتائب القسام.
العمليات الإسرائيلية تهدف إلى ردع المزيد من الهجمات، لكنها غالبًا ما تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.
الجانب الإسرائيلي يسعى لتقليل الخسائر البشرية والمادية، لكنه يواجه تحديات كبيرة أمام الأسلحة التكتيكية الدقيقة التي يستخدمها القسام.
التوتر المستمر في غزة
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه قطاع غزة ضغطًا إنسانيًا متزايدًا، مع تدهور الخدمات الأساسية وارتفاع نسبة البطالة. ويضيف الخبراء أن:
العمليات العسكرية تزيد من معاناة المدنيين، لكنها تؤكد في الوقت نفسه على قدرة المقاومة على الصمود.
التصعيد الأخير قد يؤدي إلى مفاوضات محتملة لوقف إطلاق النار، خاصة مع الضغط الدولي على الطرفين للتهدئة.
استمرار الهجمات يعكس حالة الغضب الشعبي في غزة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تستغله كتائب القسام لتعزيز موقفها السياسي والعسكري.
دلالات العملية على الصعيد الإقليمي
تعد هذه العملية جزءًا من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر، وهي تعكس:
استمرار المقاومة الفلسطينية في استخدام الأسلحة التكتيكية ضد المعدات العسكرية الإسرائيلية.
ارتفاع حدة التوتر في غزة نتيجة الضربات المتبادلة.
رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن المقاومة لن تتوقف عن الدفاع عن المدنيين الفلسطينيين.
ويشير المحللون إلى أن مثل هذه العمليات قد تؤثر على السياسة الإسرائيلية الإقليمية، بما في ذلك المفاوضات حول غزة وملفات الرهائن أو وقف إطلاق النار.








