تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كرر الفاتيكان، الثلاثاء، عرضه لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي خلفت آلاف الضحايا وأحدثت دمارًا واسعًا في المناطق المحتلة.

دعوة الفاتيكان للحوار

أكد وزير الخارجية الفاتيكاني بيترو بارولين أن البابا ليو الرابع عشر مستعد لاستضافة مفاوضات بين الطرفين في مكان محايد ومحمٍ، مشددًا على أن الفاتيكان لا يرى نفسه وسيطًا في المحادثات، بل يوفر منصة للحوار إذا طلبها الطرفان. وأضاف بارولين أن هناك مواقع أخرى يتم مناقشتها لاستضافة المحادثات، مثل جنيف، لكنه شدد على أن الأهم هو بدء المفاوضات لإنهاء العدوان المستمر.

موقف روسيا من المبادرة

في المقابل، استبعدت مصادر روسية رفيعة المستوى الفاتيكان كمقر مناسب للمحادثات، معتبرة أن الكرسي الرسولي يقع ضمن الأراضي الإيطالية، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وكلاهما يدعمان أوكرانيا بشكل صريح. كما أشار مسؤولون روس إلى أن العديد من المسؤولين في موسكو لا يستطيعون السفر إلى الفاتيكان بسبب القيود الغربية المفروضة عليهم منذ بداية الحرب.

جهود الفاتيكان السابقة

لم يكن هذا العرض الأول من نوعه، إذ سبق أن أرسل الفاتيكان مبعوثين إلى أوكرانيا وروسيا، وساهم في تسهيل إعادة الأطفال الأوكرانيين إلى ذويهم وتنظيم تبادل أسرى الحرب. كما وجه البابا السابق انتقادات ضمنية لتوسع حلف الناتو، معتبرًا أنه أحد أسباب التصعيد العسكري في المنطقة.