-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
العدوان الإسرائيلي مستمر: شهيد لبناني في قضاء صور وغارات مكثفة تخترق وقف إطلاق النار
الجنوب اللبناني تحت النار.. وخرق الهدنة أصبح القاعدة لا الاستثناء
العدوان الإسرائيلي مستمر: شهيد لبناني في قضاء صور وغارات مكثفة تخترق وقف إطلاق النار
-
26 يوليو 2025, 1:59:06 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في صور وتُسقط شهيدًا وسط تحليق مكثف للطيران المعادي
استشهد مواطن لبناني، اليوم السبت، في غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيّرة استهدفت سيارة مدنية على طريق الطويري – صريفا في قضاء صور جنوب لبنان، في حلقة جديدة من الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد لم تُكشف هويته بعد، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد السيادة اللبنانية منذ توقيع اتفاق الهدنة في نوفمبر الماضي.
تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية فوق الجنوب اللبناني
وفي سياق متصل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن طائرات مسيّرة إسرائيلية حلّقت على ارتفاع منخفض فوق عدة مناطق جنوبية، من بينها القاسمية، الزرارية، النصارية في قضاء صيدا، إلى جانب بلدات واسعة في قضاء صور وصولًا إلى ضفتي نهر الليطاني، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وتأتي هذه التحركات الجوية العدائية في وقت لم تتوقف فيه الخروقات الإسرائيلية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
شهيد جديد وجرحى في قضاء بنت جبيل: غارات لا تتوقف
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أمس الجمعة عن استشهاد مواطن لبناني آخر في غارة استهدفت سيارة مدنية في بلدة برعشيت التابعة لقضاء بنت جبيل، كما أُصيب بسام سويد، عضو مجلس بلدية الضهيرة، بجروح خطيرة جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال باتجاهه.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من حزب الله حول هذه الاستهدافات، زعم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الغارة في برعشيت أدت إلى "مقتل محمد حسن قصان، مسؤول القوة البشرية لقطاع بنت جبيل في حزب الله".
أكثر من 3 آلاف خرق للهدنة واحتلال مستمر للتلال اللبنانية
منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، سجلت الجهات الرسمية اللبنانية أكثر من 3,000 خرق إسرائيلي للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 260 مدنيًا وإصابة 563 آخرين بجروح، وسط صمت دولي وتقصير في لجم العدوان المتصاعد.
ورغم ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلال خمس تلال لبنانية كان قد سيطر عليها خلال حرب 2024، مع انسحاب جزئي نفذه مؤخرًا من بعض المناطق في جنوب لبنان، في خطوة وُصفت بأنها "تكتيكية" وليست التزامًا حقيقيًا بوقف التصعيد.
حرب 2024: أكثر من 4 آلاف شهيد و17 ألف جريح في لبنان
تعود جذور التصعيد الحالي إلى ما بعد هجوم 8 أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان تطور إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر 2024، أسفرت عن استشهاد أكثر من 4,000 لبناني وإصابة نحو 17,000 آخرين، إلى جانب تهجير واسع ودمار كبير طال البنية التحتية في الجنوب اللبناني.
تصعيد سياسي أميركي بالتوازي مع التصعيد العسكري
بالتوازي مع الغارات والاعتداءات، صعّد المبعوث الأميركي توماس براك لهجته ضد حزب الله، متهمًا الحزب بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع، في ظل دعم أمريكي غير مشروط لإسرائيل، الأمر الذي يثير تساؤلات حول دور واشنطن في تغذية العدوان واستدامة التوتر على الحدود اللبنانية.
الجنوب اللبناني تحت النار.. وخرق الهدنة أصبح القاعدة لا الاستثناء
تُظهر التطورات الميدانية في قضاء صور وبنت جبيل وصيدا أن وقف إطلاق النار الهش لم يصمد أمام الاستفزازات الإسرائيلية، بينما يدفع المدنيون اللبنانيون الثمن من دمائهم وأمنهم.
وبينما تستمر التحليقات الإسرائيلية المكثفة والغارات المباشرة، تبدو الحكومة اللبنانية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحرك دولي فاعل يضع حدًا لهذا العدوان المستمر.

.jpg)






