الضفة تنتفض بالإضراب والمقاومة: شهيدان وطفل مصاب واعتقالات واسعة

profile
  • clock 26 يوليو 2025, 9:39:25 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

شهدت مدينة الظاهرية جنوب الخليل وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، اليوم السبت، إضرابًا عامًا حدادًا على استشهاد فلسطينيَين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الجمعة. وأفادت مصادر بأن المحال التجارية أُغلقت، وخلت الشوارع من المارة، في تعبير واضح عن الغضب الشعبي المتصاعد إزاء جرائم الاحتلال المتكررة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أمس استشهاد الشاب وديع سمامرة من مدينة الظاهرية، بعد استهدافه برصاص جيش الاحتلال. كما استُشهد شاب آخر عند المدخل الغربي لبلدة بيت فجار بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، وفق مزاعم الاحتلال.

طفل جريح بنيران المستوطنين

في تصعيد آخر، أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا، مساء الجمعة، برصاص مستوطنين إسرائيليين في بلدة المغير شمال شرق رام الله. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عددًا من المستوطنين اقتحموا البلدة من الجهة الشرقية، واقتربوا من محيط روضة الأطفال، قبل أن يفتحوا النار على المواطنين، ما أسفر عن إصابة الطفل في ساقه بالرصاص الحي.

وفي منطقة شلال العوجا شمال مدينة أريحا، واصل المستوطنون ممارساتهم الاستفزازية، حيث أطلقوا مواشيهم قرب مساكن الفلسطينيين، في محاولة مكشوفة لفرض أمر واقع يدفع السكان الفلسطينيين إلى الرحيل القسري. وتفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين نفذوا خلال النصف الأول من عام 2024 أكثر من 2150 اعتداء، أسفرت عن استشهاد 6 مواطنين.

اقتحامات واستفزازات ليلية

في جنين، واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمات، حيث اقتحمت بلدة برقين غرب المدينة، وداهمت منازل عدد من المواطنين، خاصة من عائلات أسرى محررين وشهداء، وعبثت بمحتوياتها تحت ذريعة التفتيش الأمني.

وفي بيت فجار جنوب بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد ربيع طقاطقة، الذي ارتقى يوم أمس، وأجرت تحقيقًا ميدانيًا مع أفراد أسرته. كما شهد مخيم العروب شمالي الخليل مواجهات عنيفة بين الشبان المقاومين وقوات الاحتلال، التي ردّت بإطلاق كثيف للغازات السامة والرصاص الحي.

جنين تنزف منذ 187 يوما

تستمر الحملة العسكرية الإسرائيلية على جنين ومخيمها منذ 187 يومًا متواصلة، حيث نفذ جيش الاحتلال خلالها مئات عمليات المداهمة والاعتقال، وأجبر أكثر من 20 ألف فلسطيني على النزوح القسري، فضلاً عن تدمير ما يفوق الألف مسكن، في واحدة من أعنف الحملات ضد المدينة ومخيمها منذ بداية الحرب.

وفي ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون من هجماتهم على مختلف مناطق الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1008 فلسطينيين، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، في تصعيد دموي يهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني وتفتيت المجتمع المقاوم.

التعليقات (0)