تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء التصعيد الخطير في قطاع غزة، محذرةً من أن استمرار الأعمال العدائية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين من المدنيين، في ظل الحصار الخانق والدمار المستمر الناتج عن الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني.

الأوضاع تخرج عن السيطرة وسط غياب الحماية

وقالت اللجنة في بيان رسمي صدر من مقرها في جنيف، إن "الاشتباكات المتكررة والغارات الجوية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي باتت تعرض أرواح المدنيين للخطر المباشر، وتحول دون وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المحتاجين".

وأشار البيان إلى أن منشآت طبية تعرضت للاستهداف مؤخرًا، مما قوض القدرة على توفير الخدمات الحيوية، لا سيما في ظل الانقطاع الواسع للكهرباء ونفاد الوقود والأدوية الأساسية.

دعوات إلى التهدئة وفتح ممرات إنسانية

ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل ضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق، محذّرة من أن استمرار إغلاق المعابر وتحويل القطاع إلى "سجن مفتوح" يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويعمّق آثار العدوان على السكان.

كما شدّد الصليب الأحمر على ضرورة فتح ممرات آمنة لنقل الجرحى والإمدادات الإنسانية، ووقف فوري لأي عمليات عسكرية من شأنها تعميق معاناة المدنيين المحاصرين.

غزة بين الاحتلال والخذلان الدولي

في الوقت ذاته، أشار بيان الصليب الأحمر إلى أن الوضع في غزة لا يمكن عزله عن عقود من الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر، محملًا المجتمع الدولي جزءًا من المسؤولية نتيجة تقاعسه عن حماية الحقوق الأساسية لسكان القطاع.

وأكد البيان أن "الكيان الصهيوني يتحمّل المسؤولية الأولى عما آلت إليه الأمور، من خلال سياساته العقابية والحصار غير القانوني المفروض على القطاع منذ أكثر من 15 عامًا".