-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
الشاعر الجزائري بوبكر مرواني: ديواني الأول فرصة لترك بصمة أدبية محترمة للأجيال
الشاعر الجزائري بوبكر مرواني: ديواني الأول فرصة لترك بصمة أدبية محترمة للأجيال
-
16 يوليو 2025, 9:26:48 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حاوره : محمد أمقران عبدلي
بوبكر مرواني ،من شعراء الجزائر الشباب ، يجمع بين العمل الجمعي و تنشيط اللقاءات الثقافية و الإبداعي الأدبي الشعري .
التقيته في مناسبات عدة ،ثقافية ،احتفالية مع جمعية الرواسي للثقافة و الفنون بولاية أم البواقي الجزائرية .
صدر له منذ أيام فقط ديوان بالعربية ،فكان لي معه هذا الحوار الشيق
_س : الشاعر بوبكر مرواني ،هل لمتتبعي موقع تحقيقات 180news.net, التعرف عليك ؟
_ ج: بسم الله الرحمن الرحيم، أشكر بداية طاقم موقع 180News.net على هذه الالتفاتة الطيبة، وأخص بالشكر الأستاذ الأديب محمد أمقران على هذا الحوار.
أنا بوبكر مرواني، المعروف بـ"مراد"، من مواليد سنة 1976 بعين كرشة، ولاية أم البواقي، وأقيم حاليًا بمدينة عين مليلة (العربي بن مهيدي). أتممت دراستي في شعبة الاقتصاد والتسيير، وزاولت عدة مهن، منها التجارة والإدارة، وأعمل حاليًا موظفًا. أنتمي لعائلة محافظة، تُعد من أعيان بلدية الحرملية.
_س :ماهي مرتكزات عملك الادبي؟ و كيف بدأت مسيرة الإبداع الأدبي؟
ج: الإبداع لا يُولد فجأة، بل هو نتاج تراكمات. بالنسبة لي، المطالعة كانت المنطلق، إلى جانب عامل "السمعي البصري" الذي لا يقل أهمية، حيث شكلت الأفلام الوثائقية والتاريخية مصدر إلهام معرفي.
بدايتي لم تكن مع الشعر، بل كنت أمارس الرسم والنحت والاختراع، ولم أكن أكتب، بل أقرأ فقط. كنت شغوفًا بالكتب التاريخية، وتأثرت كثيرًا بأخي الذي كان يقرأ الشعر الجاهلي. وذات يوم، وقعت بين يدي بعض كتبه، فشدني ذلك العالم، وبدأت أكتب، لا كاتبًا محترفًا، بل كـ"رسّام شاعر" يحمل زادًا معرفيًا.
_س : تكتب بالعربية الفصحى فقط أم بالشعبية كذلك ،و هل هناك فرق في الإبداع الأدبي باللغتين؟
ج: معظم كتاباتي كانت بالعربية، وأقصد هنا "العربية" أكثر من مجرد "الفصحى"، التي يعتبرها بعض النقاد "اللغة العالية". كتبت أحيانًا بالعامية أو الشعر الشعبي، لكن دون التزام كامل بقواعده، فقط محاولات أو "خربشات" كما أقول.
أما عن الفرق، فلكل لغة بيئتها وخصوصيتها، والإبداع يختلف باختلاف المكنون الثقافي والإرث الشعبي. فليست اللغة وحدها من تصنع الشعر، بل الروح والتجربة.
_س : كيف ترى مستقبل الشعر و الإبداع الأدبي بالجزائر ؟
ج: أراه في حالة انكماش وانسلاخ عن ذاته، لكن لا يزال هناك أمل. فالكثير من الشباب الجزائري يبدع رغم الصعوبات، ويمثل الوطن في المحافل الأدبية أحسن تمثيل. الأمر فقط يحتاج لوقت وصبر ودعم جاد
,_س: يرتبط اسمك كثيرا بجمعية الرواسي للثقافة و الفنون بأم البواقي ،فهل هناك سر وراء هذه الرابطة القوية ؟
ج: جمعية الرواسي ليست مجرد جمعية بالنسبة لي، بل هي عائلة. بدايتي الحقيقية معها كانت في منتصف الطريق، لكنها أصبحت محطة مهمة في مساري الثقافي، والفضل يعود للأستاذ عمر بلاجي، الذي أعتبره أخي الأكبر، ورفيق دربي الأدبي. داخل الجمعية نعمل كأسرة واحدة، يجمعنا حب الثقافة وخدمة الإبداع.
_س: بعد جهد جهيد تمكنت من إصدار أول ديوان لك ،رغم حضورك الأدبي ،فلماذا هذا التأخر في النشر ؟.
ج: السبب الأول هو انشغالي بالتنظيم والأنشطة الجمعوية، وغياب الرغبة في النشر أحيانًا. ثم إنني أؤمن أن النضج الفكري لا يُقاس بالسن، بل بالتجربة. التأني في النشر أفضل من الاستعجال، وأردت أن أترك عملاً يليق بالأجيال القادمة
_س : ماهو برنامجك للترويج لديوانك الجديد ؟
ج: صحيح أن الكاتب يتمنى أن تتولى وسائل الإعلام الترويج لعمله، لكن واقعنا يفرض بدائل. المشاركة في الأمسيات والملتقيات الثقافية وسيلة فعالة للتواصل مع القارئ. وبما أنني من منظمي فعاليات الجمعية، فهذا يمنحني فرصة طيبة لنشر تجربتي.
_س :ماهي مشاريعك المستقبلية و نحن نتمنى لك التوفيق في مشوارك الأدبي؟
ج: رغم أنني كنت أود أن أحتفظ بالأمر سرًّا، لكنني سأبوح به. أعتزم التركيز أكثر على العمل الجمعوي، وتحت إشراف الأستاذ عمر بلاجي ومثابرة الزملاء سنعمل على دعم الأصوات الإبداعية الشابة لتصل إلى الساحة. كما أستعد لطباعة ديواني الثاني، وسيكون في قالب ساخر، يحمل طابعًا مختلفًا تمامًا عن الأول.
وفي الختام اود ان اشكركم على تخصيص هذي الحلقة متمنيا لكم التوفيق






