تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تطور ميداني خطير يعكس تصاعد التوترات في الجنوب السوري، شهدت محافظة السويداء توسعًا غير مسبوق في رقعة الاشتباكات المسلحة خلال الأيام الأخيرة، وسط تقارير عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين والعسكريين.

انتشار مسلح يربك المشهد الميداني

تزامنت تلك الاشتباكات مع تحركات مسلحة لمجموعات محلية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية. شهود عيان أشاروا إلى سماع أصوات إطلاق نار كثيف في عدد من أحياء المدينة، الأمر الذي دفع السكان إلى الاحتماء داخل منازلهم وسط حالة من الهلع والتوتر.

قصف صهيوني يزيد من تعقيد الأزمة

في ظل هذا التصعيد الداخلي، شنت قوات الاحتلال الصهيوني غارات جوية على مناطق متفرقة من السويداء، ما فاقم من حجم الدمار وزاد عدد القتلى، في خطوة اعتبرها مراقبون عدوانًا صارخًا على السيادة السورية ومؤشرًا على محاولة الكيان الصهيوني استغلال الوضع الداخلي لإضعاف الدولة السورية في الجنوب.

اتفاق وقف إطلاق النار واستعادة الهدوء النسبي

وبعد ساعات من دخول القوات السورية إلى المدينة لمحاولة ضبط الوضع الأمني، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة صباح الثلاثاء التوصل إلى اتفاق تام لوقف إطلاق النار، وذلك بعد اجتماع مكثف مع وجهاء المدينة وممثلي الأطراف المتنازعة. أبو قصرة شدّد على أن الحكومة ستواصل حماية المدنيين والتصدي لأي عدوان خارجي أو داخلي يهدد وحدة البلاد.

تداعيات إنسانية وقلق دولي

مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في السويداء، عبّرت منظمات دولية عن قلقها البالغ إزاء سلامة السكان، مطالبة جميع الأطراف بتغليب لغة الحوار على السلاح والعمل على تجنيب المدنيين أي استهداف غير مشروع.