تكبير الخط تصغير الخط

قال الحرس الثوري الإيراني، إن الإدارة الأمريكية ارتكبت صباح اليوم، وبالتنسيق الكامل مع العدو الإسرائيلي، جريمةً فادحةً وغير مسبوقة، عبر شن هجوم عسكري غير قانوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، في انتهاكٍ واضحٍ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار، والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول.

ونوه في بيان، اليوم الأحد، أن «تكرار الولايات المتحدة لفشلها في الماضي، يُظهر عجزها الاستراتيجي وتجاهلها للواقع في المنطقة»، مشيرًا إلى أن «الولايات المتحدة لا تملك المبادرة أو القدرة على الهروب من عواقب الرد الإيراني العنيف».

وذكر أن واشنطن وضعت نفسها بشكل مباشر «على خط المواجهة» بمهاجمة المنشآت السلمية، داعيًا إياها إلى توقع «رد قوي» على الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار إلى تحديد مواقع تحليق الطائرات المشاركة في هذا العدوان ورصدها، محذرًا من أن «عدد القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وانتشارها وحجمها لا يُمثل قوة، بل نقطة ضعف».

وأكد أن «التكنولوجيا النووية المحلية والسلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تُدمر بأي هجوم؛ بل سيُعزز هذا الهجوم إرادة العلماء الإيرانيين الشباب والملتزمين بالتقدم والتنمية»، بحسب تعبير البيان.

وواصل: «إن الحرس الثوري الإسلامي يعرف ساحة هذه الحرب الشاملة والمفروضة جيدًا، ولن يخيفه أبدًا ضجيج ترامب والعصابات الإجرامية التي تحكم البيت الأبيض وتل أبيب».

استمرار عملية الوعد الصادق 3

وتوعد باستمرار عملية «الوعد الصادق 3»، ردًا على هذه الاعتداءات والجرائم، قائلًا إن إسرائيل شهدت من العملية 20 موجة حتى الآن، استهدفت بدقة وعنف البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح النظام الإسرائيلي.

وذكر أن «العدوان الأمريكي اليوم دفع إيران - في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس - إلى استخدام خيارات تتجاوز فهم وحسابات جبهة المعتدي الوهمية».

وشنت الولايات المتحدة، فجر الأحد، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، منذ 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.

واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي: «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.