تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية، والتحرك بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لإنهاء المأساة المتفاقمة نتيجة سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من تسعة أشهر.

غزة تختنق.. الجبهة الديمقراطية تطلق نداء استغاثة عاجل

وفي بيان قالت الجبهة إن "غزة باتت مكانًا للموت اليومي، حيث يعاني السكان من الجوع والعطش والإعياء، وسط انهيار كامل للقطاع الصحي والخدمي". وأكدت أن ما يحدث في القطاع هو "جريمة إبادة جماعية موثقة ترتكب على مرأى العالم ومسمعه".

وشددت الجبهة على أن "الدعم الأميركي للاحتلال والانحياز الغربي له، ساهم في تكريس الفظائع ومنح الاحتلال غطاءً دوليًا للاستمرار في ارتكاب المجازر".

مطالب بتحرك عربي حقيقي يوقف المجزرة في غزة

طالبت الجبهة الدول العربية بـ"تفعيل عناصر الضغط السياسي والاقتصادي"، مؤكدة أن الموقف العربي الحالي "يفتقر إلى الجدية"، ويضع علامات استفهام على مصداقية الخطاب العربي حول مركزية القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن "وقف المجازر يتطلب إجراءات عملية، تتضمن كسر الحصار، وإدخال المساعدات، ووقف التطبيع مع الاحتلال".

الاتحاد الأوروبي مطالب باستخدام أوراق الضغط لوقف الجوع في غزة

قالت الجبهة إن الاتحاد الأوروبي "يمتلك أوراق قوة مهمة"، أبرزها اتفاقيات الشراكة التجارية مع "إسرائيل"، والتي يمكن توظيفها لفرض فتح المعابر ووقف المجاعة المتفاقمة، لا سيما في ظل انهيار المنظومة الغذائية والصحية في القطاع.

ودعت إلى تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع الاحتلال، باعتباره يخرق بشكل صريح مبادئ حقوق الإنسان، وهي أساس تلك الاتفاقيات.

تصاعد المجاعة في غزة: 111 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تسجيل 10 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 111 حالة منذ اندلاع الحرب، معظمهم من الأطفال وكبار السن.

ويُذكر أن الأرقام مرشحة للارتفاع بشكل سريع في ظل استمرار إغلاق المعابر، ومنع إدخال شاحنات المساعدات الغذائية والطبية، وغياب أي أفق لحل سياسي قريب.

هل يتحرك العالم؟ الجبهة تحذّر من صمت دولي "مُريب"

أكدت الجبهة الديمقراطية أن "استمرار الصمت والتخاذل الدولي هو تواطؤ غير مباشر في الجريمة"، مشيرة إلى أن "التاريخ لن يرحم من صمت أو تجاهل المأساة".

وشددت على أن الشعب الفلسطيني يعيش أسوأ مراحل نكبته المستمرة، ويواجه اليوم سياسة تطهير عرقي ممنهج في ظل عجز عربي وإسلامي عن حماية أبسط حقوقه.