-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
البيت الأبيض يضغط وتل أبيب تناور: خرائط الانسحاب من غزة في مرمى الانتقادات
اجتماع في البيت الأبيض: انسحاب مشروط أم التفاف على التهدئة؟
البيت الأبيض يضغط وتل أبيب تناور: خرائط الانسحاب من غزة في مرمى الانتقادات
-
9 يوليو 2025, 6:30:33 م
-
479
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن الولايات المتحدة وقطر أوضحتا بشكل صريح لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي ديرمر، أن خرائط الانسحاب التي قدّمتها إسرائيل في مفاوضات التهدئة بشأن غزة "غير مقبولة"، لما تحمله من تشابه مع مخططات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي تدعو إلى استمرار الاحتلال الفعلي لمناطق واسعة من القطاع.
اجتماع في البيت الأبيض: انسحاب مشروط أم التفاف على التهدئة؟
وبحسب القناة، عقد كل من ديرمر والمفاوض الإسرائيلي ناتان ويتكوف اجتماعًا مهمًا أمس مع وفد قطري في البيت الأبيض، خُصص لمناقشة ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، في إطار المفاوضات الجارية للوصول إلى اتفاق تهدئة دائم.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع حمل رسائل واضحة من واشنطن والدوحة تؤكد رفض المجتمع الدولي لأي خرائط أو صيغ انسحاب تبقي الوجود العسكري الإسرائيلي في أجزاء كبيرة من القطاع، تحت أي مسمى أو ذريعة.
الخرائط "تشبه خطط سموتريتش".. وترامب يعارض
في السياق ذاته، نقلت القناة عن المفاوض الإسرائيلي ويتكوف قوله إن "كل خارطة إسرائيلية تم تقديمها حتى الآن تشبه خطط سموتريتش"، مشيرًا إلى أن هذه الخرائط تُبقي على السيطرة العسكرية الإسرائيلية في مناطق استراتيجية داخل غزة، وهو أمر اعتبره الجانب الأمريكي "غير مقبول على الرئيس ترامب".
ويُذكر أن سموتريتش سبق أن طرح مخططات لإعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع، ومنع عودة أي إدارة فلسطينية له، وهو ما أثار رفضًا دوليًا واسعًا.
إشارات متزايدة على توتر داخل مفاوضات التهدئة
تأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه مصادر مطلعة على مجريات التفاوض إلى تصاعد الخلافات بين إسرائيل والوسطاء، لا سيما في ظل:
إصرار إسرائيل على ضمانات أمنية طويلة الأمد مقابل الانسحاب.
رفض المقاومة لأي صيغة تُبقي الاحتلال قائمًا أو غير مباشر.
الضغوط الأمريكية – القطرية المتواصلة لدفع نحو حل شامل ومستدام.
الموقف الدولي: لا للوجود العسكري الإسرائيلي بعد التهدئة
- يتضح من مواقف واشنطن والدوحة أن أي خارطة لا تضمن انسحابًا كاملًا وفوريًا للجيش الإسرائيلي من غزة لن تُقبل دوليًا، وهو ما يعكس رغبة متزايدة في إنهاء الأزمة بشكل جذري لا يُبقي مساحات للالتفاف الإسرائيلي أو تثبيت أمر واقع جديد.
ويبدو أن هذا الرفض الواضح لخرائط الانسحاب الحالية يمثل ضغطًا مباشرًا على حكومة نتنياهو التي تواجه انقسامًا داخليًا حادًا بين تيارات تؤيد الحل السياسي وتيارات متشددة تريد إدامة السيطرة على غزة.
مسار المفاوضات أمام اختبار حاسم
بين الضغوط الدولية ورفض المقاومة الفلسطينية للوجود العسكري الإسرائيلي، تتجه مفاوضات التهدئة إلى منعطف حساس قد يُحدد مستقبل القطاع بأكمله.
والسؤال المطروح الآن: هل تُجبر واشنطن وتل أبيب على تقديم خارطة انسحاب حقيقية؟ أم تستمر المناورة السياسية على حساب الشعب الفلسطيني؟








