تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

نفذ جهاز الاستخبارات التركي (MİT) عملية نوعية أطاحت بشبكة تجسس صينية كانت تنشط داخل الأراضي التركية، وتسعى لجمع معلومات حول موظفين حكوميين وأبناء الجالية الأويغورية المقيمة في تركيا، بهدف إرسالها إلى الصين، وفق ما كشفت عنه قناة CNN TÜRK.

وتتألف الشبكة من سبعة أشخاص، حاولوا تنفيذ مهمتهم عبر استخدام تكنولوجيا تنصت متطورة، تضمنت إنشاء "محطات بث وهمية" لاعتراض البيانات والاتصالات.

وكُشف خلال العملية، التي وصفت بأنها "ضخمة"، أن أجهزة التنصت المستخدمة تم تهريبها إلى تركيا على مراحل متعددة وبطرق معقدة لتفادي أنظمة التفتيش الجمركي، حيث جرى إدخال أجزاء محطات البث الوهمية على دفعات، بواسطة أربعة أشخاص مختلفين.

وكان أفراد الشبكة ينشطون في عدد من المدن التركية، أبرزها إسطنبول، إزمير، مانيسا، بورصة، وباليكسير، حيث نفذوا عمليات مراقبة سرية لجمع المعلومات عن الأهداف المحددة.

وبحسب التحقيقات، استخدمت الشبكة تقنيات متقدمة شبيهة بتلك التي تستخدمها أجهزة الأمن الرسمية، إذ تمكنت من اعتراض إشارات الهواتف المحمولة وتحويلها إلى محطات البث الوهمية التي يتحكم بها الجواسيس. ومن خلال ذلك، حصلوا على الرسائل والبيانات الشخصية، بالإضافة إلى المواقع الجغرافية للمستهدفين.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المتصاعدة من قبل أنقرة لمواجهة أنشطة التجسس الأجنبي، وحماية الأمن القومي التركي وحقوق المقيمين من الأقليات المضطهدة، لا سيما الأويغور الذين تتهم الصين باضطهادهم وسجنهم في معسكرات جماعية.