تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك تلقته وكالة قدس برس اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما لا يقل عن 45 مواطناً فلسطينياً خلال الساعات الأخيرة من مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.

وأكد البيان أن الاعتقالات شملت أطفالاً وأسرى محررين، وتركزت بشكل خاص في محافظتي الخليل وسلفيت، حيث رافقها اعتداءات وحشية وضرب مبرح بحق المعتقلين وأفراد عائلاتهم.

تدمير منازل واعتداء على عائلة شهيد

ووفق ما وثقته المؤسستان، قامت قوات الاحتلال خلال عمليات الاقتحام بـتخريب وتدمير ممتلكات المواطنين، إضافة إلى الاعتداء على منازل الأسر الفلسطينية.
وكان من أبرز الانتهاكات ما تعرضت له عائلة الشهيد عبد الفتاح حريبات، التي واجهت اقتحاماً عنيفاً واعتداءً مباشرًا من قبل الجنود، ضمن سلسلة ممنهجة من العقاب الجماعي.

اجتياحات متواصلة في جنين وطولكرم: شهداء ونزوح ودمار

وأوضح البيان أن الاحتلال يواصل منذ أشهر اجتياح مدينتي جنين وطولكرم، في إطار سياسة تصعيد ميداني مستمرة، ترافقت مع حملات اعتقال جماعي وإعدامات ميدانية، أودت بحياة العشرات من الشهداء، إلى جانب نزوح آلاف الفلسطينيين قسراً عن منازلهم.
كما شملت الاعتداءات تدمير البنية التحتية وهدم البيوت، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

17 ألف معتقل منذ بدء العدوان على غزة

وأشارت المؤسستان إلى أن هذه الممارسات تأتي في ظل العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب الإبادة التي أطلقها على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وخلال هذه الفترة، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وحدها نحو 17 ألف مواطن، إضافة إلى العشرات من العمال الفلسطينيين، وآلاف المعتقلين من قطاع غزة الذين لا تزال أماكن احتجازهم مجهولة في ظل غياب الرقابة الدولية.

تصعيد ممنهج وغياب للمساءلة الدولية

يؤكد هذا التصعيد الأخير أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام سياسة الاعتقالات الجماعية والتنكيل بالعائلات الفلسطينية كجزء من أدواته القمعية لفرض السيطرة على الأرض، في ظل تواطؤ دولي وصمت مؤسساتي مقلق.

ويطالب مراقبون وحقوقيون بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين ووقف الاعتقال الإداري والتعذيب الممنهج داخل مراكز التوقيف والسجون الإسرائيلية.