-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
الاتحاد الأوروبي: خطة ترامب بشأن غزة فرصة تاريخية لإنهاء الحرب
الاتحاد الأوروبي يدعو حماس إلى قبول الاتفاق
الاتحاد الأوروبي: خطة ترامب بشأن غزة فرصة تاريخية لإنهاء الحرب
-
1 أكتوبر 2025, 2:02:37 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
محمد خميس
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته الجديدة للسلام في قطاع غزة تفاعلات واسعة على المستويين الدولي والإقليمي، حيث اعتبرتها بعض الأطراف محاولة لفرض حلول من طرف واحد، فيما رأت أطراف أخرى أنها فرصة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. وفي هذا السياق، أكدت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن الخطة تمثل "أفضل فرصة متاحة لتحقيق السلام الدائم"، داعية جميع الأطراف إلى التجاوب معها دون تأخير.
كالاس: الخطة تفتح نافذة لإنهاء الحرب
قالت كالاس، في تصريحات عاجلة اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يرى في مبادرة ترامب إطارًا عمليًا لإنهاء الحرب في غزة وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار، مؤكدة أن "إسرائيل قد وقعت بالفعل على الخطة، وعلى حركة حماس الآن القبول بها دون تأخير". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم الكامل لضمان نجاح هذه الخطة وتحويلها إلى واقع ملموس يخفف من معاناة المدنيين في القطاع.
الاتحاد الأوروبي يدعو حماس إلى قبول الاتفاق
وشددت المسؤولة الأوروبية على أن الكرة الآن في ملعب حماس، التي مطالبة - بحسب قولها - بإظهار المرونة والالتزام بمسار سياسي جديد يضمن مصالح الفلسطينيين ويضع حدًا لمعاناة الملايين. وأشارت كالاس إلى أن رفض الخطة سيعني استمرار دوامة العنف والنزوح والدمار، بينما يمثل القبول بها خطوة نحو إنهاء عزلة غزة وفتح المجال أمام إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية.
دعم دولي متوقع للخطة
ورغم الانتقادات الموجهة للمبادرة الأمريكية، أوضحت كالاس أن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة لضمان توفير مظلة دولية واسعة لدعم الاتفاق. وأكدت أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تاريخية في هذه اللحظة، إذ لا يمكن ترك غزة تواجه المزيد من الكوارث الإنسانية، خاصة بعد أن تجاوز عدد الضحايا أكثر من 234 ألف شهيد وجريح منذ السابع من أكتوبر 2023.
بنود رئيسية في خطة ترامب
تتضمن خطة ترامب عدة بنود أساسية، أبرزها:
تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية لمدة 72 ساعة فور توقيع الاتفاق، مع التزام بوقف القصف الجوي والمدفعي.
إطلاق سراح الأسرى، حيث نصت الخطة على تبادل يشمل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي وفق جداول زمنية محددة مرتبطة بنزع السلاح في القطاع.
إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
تشكيل هيئة دولية جديدة باسم "مجلس السلام" تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للإشراف على إعادة إعمار غزة وبناء مؤسسات مدنية جديدة.
ردود أفعال فلسطينية متباينة
ورغم الترحيب الأوروبي، لاقت الخطة رفضًا واسعًا بين أوساط الفصائل الفلسطينية، التي اعتبرت المبادرة انحيازًا واضحًا لإسرائيل، خاصة مع تركيزها على نزع سلاح المقاومة دون فرض قيود مماثلة على الاحتلال. كما أكد محللون سياسيون أن الخطة لا تعالج جذور الصراع المتمثلة في الاحتلال والاستيطان وحق تقرير المصير للفلسطينيين.
الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده للدعم
من جانبها، أكدت كايا كالاس أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم المالي والسياسي واللوجستي لتنفيذ الاتفاق، موضحة أن الاتحاد يمتلك خبرة طويلة في إدارة عمليات إعادة الإعمار بعد النزاعات، وأنه سيعمل على توفير التمويل اللازم لإعادة بناء غزة وتحسين البنية التحتية فيها.










