-
℃ 11 تركيا
-
21 يونيو 2025
الأونروا: أزمة اللاجئين الفلسطينيين هي الأطول في التاريخ الحديث
77 عامًا على النكبة والنزوح مستمر
الأونروا: أزمة اللاجئين الفلسطينيين هي الأطول في التاريخ الحديث
-
21 يونيو 2025, 11:16:56 ص
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يُصادف 20 يونيو من كل عام، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن محنة اللاجئين الفلسطينيين ما تزال تُشكّل أطول أزمة لجوء غير محلولة في العالم، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة نحو إيجاد حل عادل ودائم ينهي هذه المعاناة المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود.
77 عامًا على النكبة والنزوح مستمر
وفي بيان أصدرته الوكالة يوم الجمعة، ذكّرت الأونروا بأن نكبة عام 1948 شهدت تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم، وما تزال هذه المأساة الإنسانية قائمة حتى اليوم. وأكدت أن الفلسطينيين لا يزالون يتعرضون للنزوح القسري نتيجة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشمل التوسع الاستيطاني، التوغلات العسكرية، والحروب المتكررة، خاصة العدوان الحالي على غزة.
نزوح داخلي بمعدلات غير مسبوقة في غزة والضفة الغربية
وأشارت الوكالة إلى أن العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسبب في نزوح أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، وسط ظروف إنسانية كارثية، وصفتها منظمات دولية بأنها "حرب إبادة جماعية".
أما في الضفة الغربية، فقد أجبرت عمليات جيش الاحتلال منذ بداية عام 2024 أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية على مغادرة منازلها، خاصة في مخيمات شمال الضفة، نتيجة لتصاعد اعتداءات المستوطنين وتوسّع البؤر الاستيطانية.
أرقام صادمة: 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني مسجّل
ووفقًا لأحدث بيانات الأونروا حتى أغسطس/آب 2023، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة يبلغ نحو 5.9 ملايين لاجئ. يعيش منهم حوالي 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، أي ما يعادل 42% من مجموع اللاجئين، بينما توزّع البقية بين الأردن بنسبة 40%، وسوريا بـ10%، ولبنان بـ8%.
إلا أن هذه الأرقام تُعد أقل من الواقع، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الذي أشار إلى أنها لا تشمل اللاجئين غير المسجلين، أو من تم تهجيرهم بعد عام 1949 وخلال نكسة 1967، والذين لا يدخلون ضمن تعريف الأونروا الرسمي.
مجازر الاحتلال ومأساة اللاجئين: حلقة لا تنتهي
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، خلفت آلة الحرب الإسرائيلية نحو 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة قاتلة ودمار واسع طال البنية التحتية للقطاع.
وفي هذا السياق، شددت الأونروا في رسالتها على أن "الوقت قد حان لإنهاء هذه الدوامة"، مؤكدة أن الأجيال الفلسطينية لم تعرف سوى الحروب واللجوء والتشريد، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي عادل.









