-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الأورومتوسطي: مقتل 21 فلسطينيًا في "نقطة توزيع مساعدات" يديرها الاحتلال جريمة إبادة جماعية منظمة
شهادات ومشاهدات ميدانية دامغة
الأورومتوسطي: مقتل 21 فلسطينيًا في "نقطة توزيع مساعدات" يديرها الاحتلال جريمة إبادة جماعية منظمة
-
16 يوليو 2025, 2:22:33 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن 21 مدنيًا فلسطينيًا قُتلوا خنقًا بالغاز وتحت الأقدام وبرصاص قوة أمنية أمريكية تعمل بتنسيق مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في نقطة توزيع مساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.
نقاط المساعدات تتحول إلى "مصائد موت جماعي"
وأوضح المرصد أن نقاط توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" لم تعد مواقع إغاثة، بل أصبحت مصائد موت تُستدرج إليها الحشود المجوّعة عمدًا، وسط تصميم ميداني مقصود لممرات ضيقة وأسلاك شائكة تمنع الهروب، ما يجعلها بيئة معدّة سلفًا للقتل الجماعي تحت غطاء العمل الإنساني.
وبحسب البيان، فإن المجزرة وقعت على مرحلتين فجر الأربعاء 16 يوليو/تموز 2025:
المرحلة الأولى عند الساعة 4:00 فجراً، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على آلاف المدنيين في شارع "الطينة" شمالي رفح أثناء إنزال المساعدات.
المرحلة الثانية عند الساعة 6:20 صباحًا، عندما تدافعت الحشود نحو البوابة الخارجية لنقطة التوزيع، وبدلاً من تنظيمهم، أطلقت القوة الأمنية الأمريكية الغاز وقنابل الصوت، ثم النار مباشرة، ما أدى إلى استشهاد 21 شخصًا (منهم 7 بالرصاص و15 اختناقًا وتدافعًا).
شهادات ومشاهدات ميدانية دامغة
أكد المرصد أن تحقيقًا ميدانيًا وشهادات من شهود عيان أظهرت أن موقع التوزيع كان مُصممًا بطريقة تؤدي إلى حشر الناس في ممرات ضيقة يسهل إغلاقها، وأن العديد من الضحايا توفوا نتيجة الاختناق والدهس بعد استخدام غاز الفلفل الحارق ووسائل تفريق عنيفة ضد مدنيين جوعى.
وأوضح أن الجريمة تمّت في ظل سيطرة كاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبإشراف مباشر من قوات أمريكية خاصة، ما يجعل الولايات المتحدة طرفًا مباشرًا في تنفيذ الانتهاك.
دعوات لتفكيك المؤسسة ومحاسبة المسؤولين
طالب المرصد الأورومتوسطي بـ:
وقف فوري لعمل "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي وصفها بأنها تحوّلت إلى أداة تنفيذية في منظومة القتل الجماعي والتجويع القسري.
فتح تحقيق دولي مستقل في الجريمة.
محاكمة المسؤولين عن المجزرة، بمن فيهم قادة الفرق والعاملين في المؤسسة، ومشغّليها الأمنيين الأمريكيين.
تحميل المسؤولية المباشرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، باعتباره راعيًا لخطة توزيع المساعدات التي تسببت بمجازر، ومكّن إسرائيل من تنفيذها.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: مجزرة مخططة ومصممة للقتل
من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجريمة بأنها واحدة من أبشع المجازر المنظمة منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأمريكية ليست جهة إنسانية، بل غطاء استخباراتي مصمم لخدمة أهداف الاحتلال، مؤكدًا وجود مشاهد مصورة وشهادات 14 شاهد عيان تثبت تورط المؤسسة وعناصرها في إطلاق النار مباشرة على المُجوّعين.
خطة أمريكية-إسرائيلية منذ مايو لتحويل المساعدات إلى أدوات قتل
وأشار البيان إلى أن هذه المجازر ليست حادثًا معزولًا، بل جزء من خطة بدأت منذ 27 مايو 2025 لتوزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي خطة وصفها الفلسطينيون بأنها "مصائد الموت"، حيث يُخيّر المدنيون بين الموت جوعًا أو القتل برصاص الاحتلال عند استلام الطعام.
إبادة جماعية مستمرة بحق الشعب الفلسطيني
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال – بدعم أمريكي – ارتكاب جرائم إبادة جماعية شاملة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية.
وقد أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد أكثر من 58 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 139 ألفًا، فيما تجاوز عدد الضحايا (بين شهيد وجريح ومفقود) 197 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
مطالب دولية عاجلة لوقف الإبادة
جدد المرصد مطالبته بتحقيق دولي شفاف ومستقل و محاكمة جميع المسؤولين عن المؤسسة الأمريكية والجيش الإسرائيلي و فرض عقوبات دبلوماسية وعسكرية على إسرائيل، بما في ذلك حظر تصدير السلاح وتجميد الأصول و تفعيل أوامر القبض الدولية بحق قادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق.









