تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تصعيد جديد وخطير، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 35 شهيدًا، منذ فجر اليوم الجمعة، الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك، نتيجة سلسلة غارات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها بلدة جباليا ومدينة خان يونس ورفح.

استهداف بناية سكنية في جباليا: 3 شهداء وعشرات الجرحى

بحسب ما أفاده مراسل الجزيرة مباشر في غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب العشرات في قصف مباشر نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق في بلدة جباليا شمال القطاع.

وتأتي هذه الجريمة في وقت يعاني فيه السكان من ظروف إنسانية كارثية، ويُجبرون على قضاء العيد تحت القصف ووسط الدمار.

قصف خيام النازحين غرب خان يونس بطائرة مسيّرة

في تطور لافت، نقلت الجزيرة مباشر عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد 3 فلسطينيين، بالإضافة إلى إصابة آخرين، في غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت نقطة لشحن الهواتف بالقرب من خيام النازحين غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.

هذا الهجوم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، إذ استهدف مدنيين في مناطق نزوح يفترض أنها آمنة.

استشهاد طفل ومواطن في وسط غزة

وفي السياق ذاته، استشهد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا وسط مدينة غزة، بينما ارتقى مواطن آخر متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف سابق على نفس المنطقة، مما يسلط الضوء على استمرار استهداف المدنيين العزل حتى خارج مناطق الاشتباك.

استشهاد فلسطيني في عبسان ونسف مبانٍ سكنية شمال خان يونس

وفي شرق مدينة خان يونس، استشهد فلسطيني في غارة على بلدة عبسان الكبيرة، تزامنًا مع قيام قوات الاحتلال بـ نسف عدد من المباني السكنية شمال المدينة، في محاولة لتوسيع عملياتها البرية، ما أدى إلى تهجير قسري جديد لعشرات العائلات.

مجزرة جديدة في رفح: 8 شهداء و61 جريحًا

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، حيث أطلقت النار على تجمع لمواطنين بالقرب من نقطة توزيع مساعدات إنسانية، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 61 آخرين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

تأتي هذه المجازر المتكررة في سياق سياسة ممنهجة من الاحتلال، تستهدف إحباط الجهود الإغاثية وزيادة معاناة المدنيين في غزة.

قصف جديد على جباليا يخلّف 10 شهداء إضافيين

وفي وقت سابق من صباح اليوم، استشهد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على عدد من المنازل في بلدة جباليا. وتم نقل الضحايا إلى مستشفى غزة الأهلي العربي (المعمداني)، وسط مناشدات من الطواقم الطبية لتوفير المستلزمات اللازمة لعلاج الأعداد المتزايدة من الجرحى.

في ظل استمرار القصف والانتهاكات، يُعاني سكان غزة من عيد أضحى دامٍ، بعيدًا عن مظاهر الفرح والطمأنينة. ومع تصاعد الهجمات على مدار الساعة، يتحوّل العيد إلى يوم حداد جماعي في قطاع غزة.