تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت مصادر فلسطينية بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف بناية في محيط مستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين. وأوضحت المصادر أن القصف جاء ضمن التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر على القطاع، والذي طال المدنيين والمنشآت الحيوية بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة.

وأشار شهود عيان إلى أن القصف أصاب بناية سكنية قريبة من المستشفى، مما أدى إلى انهيار أجزاء منها، ووقع ضحايا بين المدنيين. ويمثل هذا الهجوم تهديداً مباشراً لحياة المرضى وموظفي المستشفى، إضافة إلى السكان المدنيين في المنطقة المحيطة.

الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات والمناطق المدنية
يأتي هذا الهجوم في سياق استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمناطق المدنية والمستشفيات في غزة، رغم القوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت الطبية والمدنيين أثناء النزاعات المسلحة. ويؤكد الخبراء أن استهداف المناطق المحيطة بالمستشفيات يعرض حياة المرضى وطاقم المستشفى للخطر، ويعرقل تقديم الرعاية الطبية العاجلة لمن يحتاجها.

ويعتبر استهداف محيط مستشفى المعمداني مثالاً صارخاً على انتهاك القانون الدولي الإنساني، حيث أن المناطق الطبية والمستشفيات يجب أن تبقى محمية من أي عمليات عسكرية لضمان سلامة المدنيين والجرحى.

أثر القصف على المستشفى والمرضى
أوضح مدير المستشفى أن القصف تسبب في توقف جزئي لبعض الخدمات الطبية بسبب الخوف والضغط النفسي على الطاقم الطبي، إضافة إلى تضرر بعض المرافق القريبة من البناية المستهدفة. وأشار إلى أن أي تصعيد مماثل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمرضى المزمنين الذين يعتمدون على الرعاية المستمرة في المستشفى.

كما أكد البيان الطبي أن الكوادر الطبية تعمل بأقصى طاقتها لمواجهة حالات الطوارئ الناتجة عن القصف، إلا أن استمرار الهجمات يزيد من الضغط على المستشفيات ويعرض حياة الطواقم الطبية والمرضى للخطر المباشر.

ردود فعل محلية ودولية
أدانت العديد من الجهات الفلسطينية والدولية القصف الإسرائيلي لمناطق مدنية ومستشفيات غزة، معتبرة أن هذه السياسات تمثل تهديداً مباشراً للمدنيين وتنتهك اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية. وشددت المنظمات الإنسانية على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية حياة المدنيين وموظفي المستشفيات.

وأكدت المنظمات أن استمرار القصف على محيط المستشفيات يزيد من مأساة المدنيين ويعيق وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، مما يعرض حياة المرضى للخطر ويضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.

تثبت حادثة استشهاد فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي لمحيط مستشفى المعمداني شرقي غزة استمرار سياسات الاحتلال في استهداف المدنيين والمرافق الحيوية. ويؤكد الخبراء أن حماية المستشفيات والمناطق المحيطة بها يجب أن تكون أولوية قصوى، لضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للمدنيين والجرحى. وتدعو المنظمات الدولية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف استهداف المدنيين والمستشفيات، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي الإنساني.