تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، مساء السبت، اجتماعًا موسعًا لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك قبيل مغادرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في زيارة يُتوقع أن تكون حاسمة على مستوى التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة.

مناقشات أمنية مكثفة في ظل تصاعد العمليات الميدانية

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن أجندة الاجتماع تتضمن تقييمًا شاملاً لـ"العملية العسكرية الجارية" في غزة، ومداولات حول مستقبل المفاوضات غير المباشرة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، في ظل المبادرات المطروحة من قطر ومصر.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات من تدهور إنساني متسارع نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وتصاعد أعداد الشهداء والجرحى جراء الغارات المكثفة على المناطق السكنية.

الزيارة المرتقبة: رسائل داخلية وخارجية

من المتوقع أن يُطلع نتنياهو الإدارة الأميركية على تقييم الكيان الصهيوني لواقع المعركة في غزة، ويطلب دعمًا سياسيًا وأمنيًا أوسع، خاصة مع تزايد الانتقادات الداخلية حيال أداء الحكومة في إدارة الحرب.
وتسعى حكومة الاحتلال من خلال الزيارة إلى تعزيز موقفها الدولي، وطرح رؤيتها بشأن وقف إطلاق النار المحتمل، لكنها في المقابل تواجه ضغوطًا دولية متزايدة لوقف العدوان والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

المقاومة تُحذّر... وتصعيد ميداني محتمل

في المقابل، تتابع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة هذه التحركات عن كثب، محذرة من أن أي محاولة لتوسيع العدوان أو تجاهل شروط التهدئة سيقابَل بالرد. وتؤكد مصادر مقربة من "حماس" أن المقاومة في حالة "جهوزية تامة" لكل السيناريوهات.
ويُذكر أن التصعيد الأخير يأتي على خلفية استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته الاستيطانية والحصار، ورفضه الاعتراف بحقوق الفلسطينيين الأساسية، ما يُنذر بجولة جديدة من المواجهات إن لم تُثمِر المساعي الدبلوماسية الجارية.