تكبير الخط تصغير الخط

في إطار تحرك دبلوماسي واسع.. القاهرة وموسكو تؤكدان أولوية التهدئة

أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث تطورات الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. ويأتي هذا الاتصال ضمن التحركات المكثفة التي تجريها القاهرة بتوجيه مباشر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاحتواء التصعيد العسكري المتسارع في المنطقة.

وأكد الوزيران خلال الاتصال أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى تسوية حقيقية ومستدامة، بل ستزيد من تعقيد المشهد وتُهدد الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.

مصر تفعّل أدوات الوساطة.. ورسالة روسية داعمة

من جانبه، شدد الوزير بدر عبدالعاطي على أهمية تغليب لغة الحوار والدفع باتجاه حلول سلمية تحقن دماء المدنيين وتحافظ على أمن واستقرار الشعوب، مؤكدًا أن القاهرة على تواصل مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل إلى أرضية مشتركة توقف التصعيد الخطير.

وأعرب الوزير الروسي سيرغي لافروف عن تأييد موسكو الكامل للجهود المصرية في التهدئة، مشيرًا إلى أن روسيا تتابع بقلق تداعيات التصعيد الأخير، وتؤكد أن الحلول العسكرية "لن تُفضي سوى إلى مزيد من الانفجار في الأوضاع".

دعوة لاحتواء الانفجار الإقليمي

واتفق الجانبان على ضرورة التنسيق بين العواصم المؤثرة لوقف تدهور الأوضاع، وفتح مسارات دبلوماسية جدية تستهدف خفض التوتر ومنع الانزلاق إلى مواجهات أوسع. كما شددا على دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تحمل المسؤولية لضمان أمن المنطقة.

يندرج هذا الاتصال ضمن سلسلة اتصالات رفيعة المستوى تقوم بها مصر في الآونة الأخيرة، في محاولة لضبط المشهد الإقليمي المتفجر. وأكد مصدر دبلوماسي مصري، في بيان مقتضب: "مصر تتحرك على كافة المسارات الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين".