"إسقاط نتنياهو هو الأولوية القصوى"

إيهود باراك: فشلنا في تدمير برنامج إيران النووي.. وحكومة نتنياهو الأسوأ بتاريخ إسرائيل

profile
  • clock 29 يونيو 2025, 2:36:24 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

 الضربات لم توقف التهديد النووي الإيراني

في انتقاد علني غير مسبوق، أكد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران لم تحقق هدفها الأساسي المتمثل في تدمير البرنامج النووي الإيراني، بل إنها لم تؤدِ إلا إلى تأجيل التقدم النووي لبضعة أشهر فقط، وذلك بفضل التدخل الأميركي، بحسب مقاله الذي نشرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأحد.

وأشار باراك إلى أن إيران ما تزال تمتلك أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب، وهي كمية تكفي لتسليح ما لا يقل عن عشرة رؤوس نووية، مضيفًا أن أجهزة الطرد المركزي لم تتضرر، وأن طهران لا تزال تحتفظ بـ"الخبرة، والكوادر العلمية، والمواقع السرية غير المكتشفة".

 تشكيك في رواية نتنياهو وترامب

تصريحات باراك جاءت منقوضة تمامًا لما يروّجه كل من بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، اللذين زعما أن الهجمات الإسرائيلية دمّرت البنية التحتية النووية الإيرانية وستؤخر طهران لسنوات.

وأوضح باراك أن إيران باتت الآن "دولة عتبة نووية فعلية"، وحذّر من أن الفشل الدبلوماسي مع طهران قد يؤدي إلى حرب استنزاف مفتوحة بين سلاح الجو الإسرائيلي وصواريخ إيران، مع احتمال حصول طهران على دعم صاروخي من كوريا الشمالية أو باكستان.

 إسرائيل قوية عسكريًا.. لكنها بلا قيادة سياسية

ووجه باراك انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو، مؤكدًا أن "إسرائيل تدخل مرحلة جديدة من القوة العسكرية، لكنها تفتقر إلى قيادة سياسية نزيهة وواعية تدرك أن الإنجاز العسكري لا يصمد دون غطاء سياسي".

وانتقد استمرار الحرب في غزة، و"فشل الحكومة في استثمار ما تحقق ضد إيران لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى"، داعيًا إلى استبدال حركة حماس بكيان شرعي جديد في القطاع، بمشاركة مصرية وأميركية وسعودية وإماراتية، والانضمام إلى "النظام الإقليمي الجديد" بقيادة ترامب، الذي يشمل تطبيع العلاقات مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهام.

"إسقاط نتنياهو هو الأولوية القصوى"

اختتم باراك مقاله بالدعوة إلى استئناف النضال الشعبي لإسقاط حكومة نتنياهو، واصفًا إياها بأنها "الأسوأ في تاريخ إسرائيل"، ومؤكدًا أن استمرارها "يهدد الديمقراطية والتماسك الداخلي والحريات الشخصية"، مشددًا: "كلما تم إسقاطها أسرع، كان ذلك أفضل".

تصريحات باراك تعكس حجم الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية، وتكشف إخفاقات استراتيجية في إدارة الملفات النووية والأمنية، بينما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة وسط أزمة سياسية وأمنية داخلية خانقة.

التعليقات (0)