تكبير الخط تصغير الخط

أعلن وزير الخارجية الإيراني أن إيران وافقت رسميًا على عقد الجولة الرابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تنطلق يوم الأحد المقبل. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى معالجة القضايا العالقة بين البلدين وإيجاد حلول توافقية بشأن الملفات الشائكة.

تفاصيل المفاوضات وأهداف الجولة الرابعة

أوضح الوزير الإيراني أن المباحثات ستشمل مجموعة من الملفات الأساسية، أبرزها القضايا النووية والرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. كما أشار إلى أن هناك تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية إحراز تقدم في ظل النقاشات الجارية بين الطرفين.

وأكد أن إيران ستسعى خلال الجولة الجديدة إلى ضمان تحقيق مصالحها الوطنية، بما يتماشى مع الاتفاقات الدولية، مشددًا على أهمية الالتزام بالنهج الدبلوماسي لحل الخلافات العالقة.

موقف واشنطن واستعدادها للمفاوضات

من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بعقد الجولة الرابعة من المفاوضات، معتبرةً أن الحوار المستمر هو السبيل الأمثل لتحقيق تفاهمات متبادلة. وأكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن مستعدة لمناقشة جميع القضايا المطروحة، مع التركيز على إيجاد آليات جديدة لضمان التزام الطرفين بالاتفاقات المستقبلية.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأمريكية تضع على رأس أولوياتها الوصول إلى اتفاق يضمن الاستقرار الإقليمي ويحد من التصعيد المحتمل، مؤكدًا أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل لتجنب أي صدامات سياسية أو عسكرية.

ردود الفعل الدولية والتوقعات المقبلة

أثارت هذه التطورات اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية الدولية، حيث عبرت العديد من الدول عن دعمها لاستمرار الحوار بين واشنطن وطهران. ورحبت دول أوروبية بهذه الخطوة، معتبرةً أنها قد تسهم في حلحلة الأزمة النووية الإيرانية ودفع جهود الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي المقابل، حذر مراقبون من أن نجاح الجولة الرابعة سيعتمد بشكل أساسي على مدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات متبادلة، مع التأكيد على أهمية الثقة المتبادلة في التوصل إلى حلول مستدامة.