-
℃ 11 تركيا
-
24 يونيو 2025
إيران بين التصعيد والدبلوماسية: وقف إطلاق نار هش أم تهدئة محسوبة؟
إيران بين التصعيد والدبلوماسية: وقف إطلاق نار هش أم تهدئة محسوبة؟
-
24 يونيو 2025, 4:08:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إيران
نشرت صفحة باروخ يديد العبرية، أن إيران إشارت إلى رغبتها في العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، ربما عبر وسطاء. هذه الإشارات تعكس قناعة في طهران بأن المواجهة الأخيرة كلّفتها كثيرًا على مستوى القدرات والنفوذ الإقليمي، خصوصًا بعد الضربات التي استهدفت قواتها ومليشياتها في سوريا، العراق، ولبنان، وحتى في الداخل الإيراني.
وقال الخطاب الرسمي الإيراني يكرّر: "لم نبدأ الحرب، فُرضت علينا"، وهي رواية تهدف إلى كسب التعاطف الداخلي والدولي، لكنّ الواقع يُشير إلى أن إيران فقدت الكثير من أدوات الردع التقليدية، وتواجه اليوم وضعًا أكثر هشاشة. في الوقت نفسه، تراهن إيران على احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أقل رغبة في إسقاط النظام، وإن كان لا يقل عدائية في الملفات الأخرى.
وأكد أن التفوّق الاستخباراتي والجوي الإسرائيلي، الذي وصل إلى قلب طهران، يُقلق النظام ويهزّ ثقته الداخلية. أما "أحزمة الأمان" – من حزب الله إلى المليشيات العراقية – فهي في حالة تراجع واضح، وإن لم تنهَر بالكامل.ورغم كل ذلك، قد لا تزال لدى إيران أوراق قوة في ملفها النووي، لكنها تعلم أن التلويح بها قد يسرّع المواجهة بدل أن يمنعها.وبالتالي، ما نراه اليوم هو فترة تهدئة غير معلنة، قائمة على توازنات مؤقتة لا تلبث أن تنكسر إن غابت الضوابط. ليست هدنة حقيقية، بل استراحة محسوبة في حرب مفتوحة.

.jpeg)







