تفاصيل المرحلة الجديدة من الأسطول

إطلاق مرحلة جديدة من أسطول الحرية لكسر حصار غزة

profile
  • clock 21 سبتمبر 2025, 9:52:11 ص
  • eye 421
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إطلاق مرحلة جديدة من أسطول الحرية لكسر حصار غزة

محمد خميس

أعلن ائتلاف أسطول الحرية (FFC)، بالتعاون مع مبادرة "ألف مادلين إلى غزة" (TMTG)، عن انطلاق المرحلة الجديدة من حملات كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، عبر أسطول جديد ينطلق من إيطاليا بتاريخ 24 أيلول/سبتمبر الجاري، وفقًا لما أكدته اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

تفاصيل المرحلة الجديدة من الأسطول

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة الجهود الدولية المستمرة منذ سنوات من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا. وأوضح منظمو الحملة أن الأسطول الجديد يهدف إلى إيصال رسالة سياسية وإنسانية تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والتنقل والحياة الكريمة.

وأكد ائتلاف أسطول الحرية أن القوارب المشاركة ستبحر محملة برسائل تضامن ومواد رمزية تعكس الدعم الدولي لغزة، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق أدى إلى كارثة إنسانية ومعيشية يعيشها أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع.

أهداف المبادرة الدولية

تهدف مبادرة "ألف مادلين إلى غزة"، التي تحمل اسم الناشطة الأمريكية الراحلة مادلين، إلى مواصلة مسيرة التضامن مع الفلسطينيين عبر العمل الشعبي والدبلوماسي، وتسليط الضوء على معاناة سكان القطاع المحاصر.

ويؤكد القائمون على المبادرة أن المرحلة الجديدة من الأسطول ليست مجرد تحرك رمزي، بل تأتي في إطار الضغط الدولي على الحكومات والمؤسسات لاتخاذ مواقف جادة ضد استمرار الحصار، والعمل من أجل إنهائه بشكل كامل.

أبعاد إنسانية وسياسية

يشير المراقبون إلى أن هذه المبادرة تحمل أبعادًا إنسانية وسياسية مزدوجة، حيث إنها من ناحية تسعى إلى لفت أنظار المجتمع الدولي للأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، ومن ناحية أخرى تشكل تحديًا دبلوماسيًا لسياسات الاحتلال التي تسعى لتكريس الحصار كأمر واقع.

كما يرى ناشطون أن هذه التحركات تمثل صوت الضمير العالمي الرافض للانتهاكات المستمرة، ورسالة واضحة بأن غزة ليست وحدها، وأن هناك قوى مدنية وشعبية ستواصل الوقوف بجانبها مهما طال الحصار.

تاريخ أساطيل الحرية

تجدر الإشارة إلى أن أسطول الحرية أطلق أولى حملاته عام 2010، عندما حاولت عدة سفن تحمل مساعدات إنسانية الوصول إلى غزة، وكان أبرزها سفينة "مافي مرمرة" التركية التي تعرضت لهجوم دموي من قوات الاحتلال أدى إلى استشهاد عشرة متضامنين.

ومنذ ذلك الحين، واصل الائتلاف تنظيم رحلات بحرية من مختلف الدول الأوروبية، رغم تعرضها في معظم الأحيان إلى اعتراض ومنع من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن هذه التحركات حققت نجاحًا في إبقاء قضية حصار غزة حاضرة على أجندة الرأي العام العالمي.

دعم دولي متواصل

أعلنت عدة منظمات حقوقية وإنسانية عن دعمها لانطلاق الأسطول الجديد من إيطاليا، مؤكدة أن الحصار المفروض على غزة يُعد جريمة جماعية مخالفة للقانون الدولي.

كما دعا ناشطون إلى تكثيف الجهود الإعلامية لتغطية الحدث، وضمان وصول رسالته إلى مختلف العواصم وصناع القرار في العالم، من أجل تعزيز الضغط السياسي والشعبي لإنهاء الحصار.

 

التعليقات (0)