-
℃ 11 تركيا
-
21 سبتمبر 2025
إطلاق المرحلة الجديدة من أسطول كسر الحصار عن غزة 2025
أهداف الحملة: دعم غزة وكسر الحصار
إطلاق المرحلة الجديدة من أسطول كسر الحصار عن غزة 2025
-
21 سبتمبر 2025, 8:13:25 ص
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إطلاق المرحلة الجديدة من أسطول كسر الحصار عن غزة 2025
محمد خميس
أعلن ائتلاف أسطول الحرية (FFC)، بالتعاون مع مبادرة "ألف مادلين إلى غزة" (TMTG)، عن إطلاق المرحلة الجديدة من حملات كسر الحصار البحري، عبر أسطول ينطلق من إيطاليا بتاريخ 24 سبتمبر 2025. وأوضحت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن التحرك يأتي ضمن جهود عالمية لتقديم الدعم الإنساني والتضامن مع سكان غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 17 عامًا.
وأكدت اللجنة أن الأسطول الجديد يشمل تحالفًا عالميًا يضم نحو 50 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي، مشيرة إلى أن سفينة نوعية ستحمل فكرة جديدة خلال الشهر المقبل، لتعزيز جهود كسر الحصار عن القطاع المحاصر.
أسطول الصمود العالمي: أعداد السفن والوجهات
صرّح زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن الأسطول يضم 44 سفينة أبحرت من الموانئ الإيطالية، فيما تستعد 6 سفن أخرى للانطلاق من الموانئ اليونانية للانضمام إليها، متجهة جميعها مباشرة نحو قطاع غزة.
وتضم هذه السفن وفودًا من دول متعددة، منها بلدان المغرب العربي، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، إلى جانب ناشطين من الولايات المتحدة، باكستان، الهند، وماليزيا، لتكون هذه الرحلة البحرية الأكبر من نوعها التي تجتمع فيها هذه الكمية من السفن المتجهة لغزة بشكل جماعي.
أهداف الحملة: دعم غزة وكسر الحصار
يأتي أسطول الصمود العالمي في وقت تشهد فيه غزة تفاقمًا في المعاناة الإنسانية، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وحرمان السكان من المستلزمات الأساسية. وتؤكد اللجنة الدولية أن هذه المبادرات تهدف إلى:
فتح ممر بحري آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية.
كسر الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عامًا على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
تعزيز التضامن الدولي مع غزة وإظهار الدعم الشعبي العالمي لقضايا الشعب الفلسطيني.
كما يشدد الناشطون على أن الحملة ليست مجرد نشاط فلسطيني داخلي، بل قضية ضمير عالمي تتطلب مشاركة إنسانية واسعة.
التحديات والتهديدات المحتملة
تواجه السفن المشاركة في أسطول الصمود تحديات عدة، أبرزها:
احتمالية اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسطول، كما حدث في محاولات سابقة استولت فيها إسرائيل على السفن واحتجزت النشطاء.
الظروف المناخية المتغيرة، التي أدت سابقًا لتأجيل انطلاق الأسطول أكثر من مرة.
المخاطر الأمنية من الهجمات المباشرة، حيث استهدفت إحدى السفن بطائرة مسيرة قبالة السواحل التونسية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.
رغم هذه التحديات، يؤكد الناشطون أن أي تهديد أو تصعيد لن يثنيهم عن استمرار مهمتهم، معتبرين أن استمرار الحصار يمثل جرائم إبادة وحصار إنساني تستوجب التحرك الدولي.
المساعدات الإنسانية والاحتياجات الملحة في غزة
أغلقت إسرائيل منذ مارس 2025 جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات عند الحدود ومنع دخولها.
يُسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات بشكل متقطع، لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
تنتشر ظاهرة السطو على المساعدات من قبل عصابات محمية من قبل الاحتلال، ما يزيد الأزمة سوءًا.
يعيش الأطفال والنساء تحت خطر المجاعة ونقص الأدوية والخدمات الأساسية، حيث أسفرت الحرب والإغلاق عن استشهاد وإصابة أكثر من 231 ألف فلسطيني منذ أكتوبر 2023، مع نزوح مئات الآلاف من السكان.
تؤكد هذه الظروف ضرورة استمرار حملات كسر الحصار البحري لضمان وصول الدعم الإنساني إلى المحتاجين بشكل آمن وفعال.
التغطية الإعلامية والدعم الدولي
يحظى أسطول الصمود العالمي بتغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام الدولية، كما تتابع الجمعيات والمنظمات الحقوقية العالمية تحركاته عن كثب.
تبرز المبادرات الشعبية دور المجتمع المدني العالمي في الضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار.
يساهم الإعلام الدولي في نشر الوعي حول الأزمة الإنسانية في غزة وتشجيع مشاركة مزيد من النشطاء في الحملات المستقبلية.
الحملة تعمل على تعزيز التضامن الإنساني والسياسي مع الفلسطينيين، وتأكيد أن الحصار ليس قضية محلية فقط بل قضية عالمية.
يمثل إطلاق أسطول الصمود العالمي وحملة كسر الحصار البحري عن غزة في سبتمبر 2025 خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية في ظل حصار خانق استمر أكثر من 17 عامًا.
هذه المبادرة تؤكد على ضرورة التضامن الدولي، ودور المجتمع المدني في مواجهة الأزمات الإنسانية، كما أنها تضع الضوء على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة، وتوضح أن المشاركة الشعبية العالمية قادرة على كسر الحصار وتقديم شريان حياة ضروري لسكان القطاع.









