تكبير الخط تصغير الخط

في تصريح لافت، دعا رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة والانسحاب الفوري منه، معتبرًا أن القطاع يجب أن يُدرج ضمن أي حل سياسي قادم يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.

وجاءت تصريحات أولمرت خلال مقابلة نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، في وقت يشهد فيه الاحتلال انتقادات داخلية ودولية متزايدة بشأن استمرار العمليات العسكرية في غزة.

غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية

أكد أولمرت أن قطاع غزة أرض فلسطينية، ويجب أن يكون جزءًا من الدولة الفلسطينية في أي تسوية مستقبلية. وأضاف أن إبقاء غزة تحت سيطرة عسكرية أو محاولة فرض ترتيبات بالقوة لن يؤدي إلى الأمن لإسرائيل، بل سيُطيل أمد الصراع ويزيد من معاناة المدنيين على الجانبين.

خطوات أولية مقترحة: وقف الحرب وتبادل الأسرى

وشدد أولمرت على أن الخطوة الأولى نحو الاستقرار تبدأ بوقف فوري للحرب، يتبعها إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إلى جانب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ويرى أولمرت أن هذه الإجراءات قد تشكل بوابة نحو مسار سياسي جديد، من شأنه أن يفتح المجال أمام تسوية شاملة.

موقف أولمرت يثير جدلاً داخل الكيان

تُعد تصريحات أولمرت انتقادًا مباشرًا للنهج الذي تتبعه حكومة الاحتلال الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تصر على استمرار العمليات العسكرية في غزة حتى "القضاء على حكم حماس".

وقد أثارت دعوة أولمرت نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الصهيونية، بين مؤيد لحل سياسي شامل، ومعارض يعتبر الانسحاب "تنازلًا غير مبرر".