تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن مستشفيات قطاع غزة أصبحت غارقة في حوادث الإصابات الجماعية، بمعدل 8 حوادث يوميًا، وهو ما يشير إلى ضغط هائل وانهيار شبه كامل في النظام الصحي، بالتزامن مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.

8 إصابات جماعية يوميًا ترهق الطواقم الطبية

وبحسب تقرير أوتشا، فإن هذه الحوادث الجماعية تشمل عشرات الجرحى في كل مرة، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، والاستهداف المباشر للمناطق السكنية، ما يجعل المستشفيات غير قادرة على التعامل مع الكم الهائل من الإصابات، خاصة في ظل النقص الشديد في الأدوية والتجهيزات الأساسية.

وأضاف التقرير أن معظم المستشفيات تعمل بأقل من 20% من طاقتها، وسط نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات، وتراجع كميات الأوكسجين، وندرة الطواقم الطبية المتخصصة، بعد استشهاد وإصابة العشرات منهم منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023.

غزة على حافة المجاعة… وانهيار النظام الصحي وشيك

حذّر التقرير الأممي من أن الأوضاع المعيشية في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور، حيث تعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء، في ظل إغلاق معابر الإغاثة، ومنع إدخال المساعدات، وتفشي المجاعة في عدد من المناطق الشمالية والوسطى.

وأشار أوتشا إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون في العراء أو داخل مدارس مدمرة وملاجئ غير آمنة، دون غذاء كافٍ أو مياه صالحة للشرب، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية كبيرة.

دعوات عاجلة لإنقاذ النظام الصحي في غزة

دعا مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى:

الضغط لفتح المعابر بشكل فوري وآمن

تأمين ممرات إنسانية لنقل المصابين وإدخال المساعدات الطبية والغذائية

منع استهداف المستشفيات والمرافق الصحية

توفير الوقود والأدوية بشكل عاجل

وحذرت الأمم المتحدة من أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى انهيار تام في قطاع الصحة في غزة، وهو ما سيخلف عواقب وخيمة لا يمكن تداركها.

غزة تختنق بين القصف والجوع وانهيار النظام الصحي

مع استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا، وغياب أي تدخل دولي فعال، يواجه قطاع غزة كارثة صحية وإنسانية متكاملة الأركان، حيث تغرق المستشفيات في الإصابات، وتنتشر المجاعة، وتُهدد الأمراض والموت الجماعي حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصر.