تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن أمن المقاومة في قطاع غزة، ، عن تمديد المهلة الممنوحة للمعتدين على مجمع ناصر الطبي لمدة 24 ساعة إضافية، مؤكداً أن هذه الفرصة هي الأخيرة قبل اللجوء إلى المحاسبة الثورية الحازمة.

 مهلة نهائية بطلب من وزارة الداخلية

وأوضح أمن المقاومة أن قرار التمديد جاء استجابة لطلب مباشر من وزارة الداخلية، وتقديراً لجهود عدد من الوجهاء الذين تدخّلوا لمعالجة الموقف. ومع ذلك، شدّد البيان على أن "الفرصة الأخيرة" لن تتكرر، وأن أي تهاون مع المعتدين بعد انقضاء المهلة غير وارد.

 لا تسامح مع الاعتداءات على المؤسسات الصحية

وفي لهجة حازمة، أكد أمن المقاومة أن الاعتداء على مجمع ناصر الطبي يُعد "جريمة كبرى لن تمر دون محاسبة"، مشيراً إلى أن المساس بالمؤسسات الصحية يُشكل انتهاكاً صارخاً لحرمة الأرواح، و"لن يُغتفر". كما شدد البيان على أن "الكرامة لا تُشترى، ودماء المرضى والشهداء لن تذهب هدراً".

خلفية إنسانية مؤلمة للعدوان المستمر

يجدر بالذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يتم بدعم أميركي، قد خلّف آثاراً إنسانية كارثية. فقد أسفر عن أكثر من 190 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، إلى جانب مجاعة خانقة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

 دعوة للعدالة والانضباط

إن تهديد أمن المقاومة باتخاذ إجراءات ثورية ضد المعتدين يعكس إصراراً على حماية المؤسسات الحيوية، وفرض الانضباط داخل المجتمع في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع. كما يبرز أهمية عدم السماح لأي جهة بانتهاك حرمة المرافق الصحية أو تعريضها للخطر، مهما كانت الأسباب.

في ظل استمرار العدوان والضغوطات الإنسانية الهائلة، تظل حماية المؤسسات الصحية مسؤولية وطنية وأمنية لا تقبل التهاون، كما تؤكد المقاومة في غزة.