-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
ألموغ بوكير: نحن أمام لحظة مفصلية... خيار بين صفقة تبادل أو حرب طويلة ضد حماس
انقسام داخل المؤسسة الإسرائيلية
ألموغ بوكير: نحن أمام لحظة مفصلية... خيار بين صفقة تبادل أو حرب طويلة ضد حماس
-
10 مايو 2025, 6:01:28 م
-
409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في تقرير تحليلي بثته القناة 12 الإسرائيلية، أكد الصحفي ألموغ بوكير أن إسرائيل تمر بمرحلة حرجة ومصيرية، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، مشيرًا إلى أن القرار المقبل سيكون حاسمًا: إما التوجه نحو صفقة تبادل أسرى، أو استمرار القتال لسنوات قادمة.
بحسب ما نقله بوكير عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، فإن الجيش يعتقد أن القضاء على حماس ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب قرارًا استراتيجيًا على مستوى الدولة، وتعبئة شاملة للموارد والقدرات.
وأكد المصدر الأمني أن: "حسم المعركة ممكن، لكنه لن يكون قبل مرور عامين على الأقل من القتال المكثف"، مشددًا على أن هذا التقدير يبدأ من لحظة توسيع نطاق العمليات العسكرية، لا من بداية الحرب.
وأضاف المسؤول: "إذا تم تحديد القضاء على حماس كهدف وطني واضح، وتم تخصيص الموارد لذلك، فالأمر ممكن، لكنه طريق طويل ومكلف".
عامان إضافيان من الحرب: ما الذي يعنيه ذلك؟
الحديث عن سنتين إضافيتين من الحرب يفتح الباب أمام أسئلة صعبة داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بمصير الجنود والمدنيين الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأشار بوكير إلى أن: "الجميع يدرك ما تعنيه سنتان إضافيتان من القتال، بينما لا يزال الأسرى يعيشون في جحيم حماس هناك"، ما يعكس الضغوط السياسية والشعبية المتزايدة لاتخاذ قرار واضح بشأن ملف الأسرى.
بين الصفقة والمعركة: انقسام داخل المؤسسة الإسرائيلية
تصريحات بوكير تأتي في ظل انقسام حاد داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية حول الخيار الأفضل في هذه المرحلة:
التيار العسكري والأمني يميل إلى دعم صفقة تبادل لإنقاذ الأسرى.
القيادة السياسية تخشى من أن تُفسّر الصفقة كنوع من الخضوع لحماس، ما قد يضعف موقف إسرائيل أمام الرأي العام المحلي والدولي.
هذا الانقسام يُعقّد عملية اتخاذ القرار ويزيد من ارتباك المشهد الإسرائيلي الداخلي، في وقت تعجز فيه الحكومة عن حسم خياراتها بين الحل العسكري طويل الأمد، أو الحل السياسي/التفاوضي قصير المدى.
أيام مصيرية لمستقبل المعركة
تصريحات ألموغ بوكير وتسريباته من مسؤولين أمنيين بارزين تؤكد أن إسرائيل تواجه مفترق طرق حقيقي: إما الانخراط في حرب استنزاف طويلة الأمد ضد حماس، قد تستمر لعامين أو أكثر، أو الدخول في مفاوضات شاقة لإبرام صفقة تبادل أسرى.
ووسط هذه الحسابات المعقدة، تبقى حياة الأسرى داخل غزة تحت التهديد المباشر، في وقت تتسارع فيه الضغوط الشعبية والسياسية لإيجاد حل عاجل يوقف هذا النزيف المستمر.









