90% من العائلات تواجه انعدام الأمن المائي

أزمة مياه خانقة في غزة: وزارة الصحة تحذّر من كارثة صحية وبيئية وشيكة

profile
  • clock 14 مايو 2025, 1:50:40 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أزمة مياه خانقة في غزة

حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من تفاقم أزمة المياه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد، مؤكدة أن الوضع المائي في القطاع بلغ مستويات خطيرة تهدد الصحة العامة، وتزيد من معاناة السكان، خصوصًا في مناطق النزوح.

أكثر من ربع مياه الشرب ملوثة وانتشار للأمراض

في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء "، أوضحت وزارة الصحة أن نسبة العينات الملوثة من مياه الشرب تجاوزت 25%، مما أدى إلى تفشي عدد من الأمراض بين المواطنين، خاصة بين الأطفال وكبار السن. وبيّنت أن التلوث المائي ينعكس بشكل مباشر على الأوضاع الصحية في القطاع، الذي يشهد انهيارًا متسارعًا في الخدمات الأساسية.

90% من العائلات تواجه انعدام الأمن المائي

أشارت الوزارة إلى أن نحو 90% من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، مؤكدة أن دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يزيدان من الحاجة الضرورية لمياه نظيفة، لا سيما مياه الشرب، وهو ما يفاقم معاناة السكان المحاصرين ويهدد حياتهم بشكل يومي.

أوضاع كارثية في مناطق النزوح

وبيّنت وزارة الصحة أن الظروف في التجمعات السكانية ومناطق النزوح "كارثية" بكل المقاييس، نظرًا لانعدام مصادر المياه وانهيار البنية التحتية، الأمر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا على صحة النازحين، في ظل بيئة لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة الآمنة.

انهيار محطات التحلية والصرف الصحي يزيد من التلوث

وفي سياق متصل، أكدت الوزارة أن أكثر من 90% من محطات تحلية المياه باتت خارج الخدمة، كما توقفت 80% من محطات الصرف الصحي بشكل كامل، ما اضطر السكان لاستخدام الحفر الامتصاصية بديلاً بدائيًا، وهو ما يزيد من تلوث الخزان الجوفي ويرفع مستويات التلوث البيئي بشكل خطير.

مياه البحر ملوثة وتعرقل جهود الإغاثة

ونبّهت الوزارة إلى أن توقف محطات المعالجة والصرف الصحي أدى إلى تصريف كميات كبيرة من المياه العادمة إلى البحر، ما تسبب في تلوثه بشكل واسع النطاق. وأكدت أن هذا التلوث يشكل تهديدًا إضافيًا للصحة العامة، ويعيق بشكل كبير جهود الإغاثة والاستجابة الإنسانية.

دعوات لتدخل دولي عاجل لمنع الانهيار الشامل

في ختام بيانها، دعت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لتوفير مياه آمنة وصالحة للشرب، والعمل على إصلاح البنية التحتية المتضررة، في محاولة لمنع انهيار صحي وبيئي شامل يهدد حياة الملايين في قطاع غزة.

العدوان الإسرائيلي يعمّق الكارثة الإنسانية

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه الشامل على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد هدنة استمرت شهرين ضمن اتفاق دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق بشكل متواصل، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

حصيلة مروعة للضحايا والمفقودين

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبغطاء سياسي ودعم عسكري من الولايات المتحدة ودول أوروبية، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل صمت دولي مخزٍ.

التعليقات (0)