أرمينيا تعتقل رئيس أساقفة بتهمة التخطيط لانقلاب

profile
  • clock 25 يونيو 2025, 1:47:25 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وكالات

اعتقلت السلطات الأرمينية، يوم الأربعاء، رجل دين مسيحي بارز، هو رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان، إلى جانب 13 شخصًا آخرين، ووجهت إليهم تهمًا بالتخطيط للإطاحة بالحكومة.

وقالت لجنة التحقيق الأرمينية في بيان إنها وجهت اتهامات جنائية ضد غالستانيان و15 شخصًا آخرين، بدعوى أنهم "حصلوا على الوسائل والأدوات اللازمة لتنفيذ هجوم إرهابي والاستيلاء على السلطة".

وأوضح المحققون أنه تم اعتقال 14 شخصًا حتى الآن، دون أن يكشفوا عن أسمائهم.

وكتب رئيس الوزراء نيكول باشينيان عبر قناته على تلغرام أن السلطات أحبطت "خطة كبيرة وشريرة من قبل 'رجال دين الجريمة والأوليغارشية' للاستيلاء على الحكم في أرمينيا"، وهي جمهورية سوفييتية سابقة تقع في جنوب القوقاز.

وتندرج عملية اعتقال غالستانيان ضمن تصاعد المواجهة بين باشينيان والكنيسة الرسولية الأرمينية النافذة، بعد أسابيع من تبادل اتهامات مريرة بين الجانبين، قبيل الانتخابات المقررة في العام المقبل.

وكان عدد من كبار رجال الدين قد دعوا سابقًا إلى استقالة باشينيان، على خلفية الهزائم العسكرية التي منيت بها أرمينيا أمام أذربيجان.

وفي الأسبوع الماضي، تم توقيف الملياردير الروسي-الأرميني سامفيل كارابيتيان بتهمة الدعوة علنًا للاستيلاء على السلطة، بعدما اتهم الحكومة بشن حملة ضد الكنيسة، وقال إنه سيتصرف "بطريقته الخاصة" لإيقافها، حسب ما نقلته وكالة "أرمنبريس" الرسمية.

ويؤكد محامو كارابيتيان أن موكلهم ينفي ارتكاب أي مخالفة.

أما محامي غالستانيان، سيرغي أرتونيان، فقال للصحفيين يوم الأربعاء إن موكله يتعرض لتجريم غير عادل من قبل الحكومة، التي تسعى – على حد وصفه – إلى "خلق دخان تمويهي وتصوير الأمر كما لو أنهم أمسكوا بجماعة إرهابية".

وكان باشينيان قد وصل إلى السلطة عام 2018 إثر احتجاجات شعبية واسعة، لكنه تعرض لاحقًا لضغوط داخلية شديدة بعد الخسائر الفادحة أمام أذربيجان خلال الحرب القصيرة في 2020. وفي عام 2023، استعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على إقليم ناغورنو كاراباخ الجبلي، الذي كان الأرمن قد تمتعوا فيه باستقلال فعلي لعقود.

واستغل غالستانيان ومؤيدوه حالة الغضب الشعبي إزاء الهزائم والتنازلات الإقليمية، وقادوا مظاهرات استمرت أيامًا في الصيف الماضي للمطالبة بإقالة باشينيان.

وفي عرضها للتهم الموجهة إليه، قالت السلطات إن غالستانيان وشركاءه جندوا أكثر من ألف شخص، معظمهم من الجنود ورجال الشرطة السابقين، بغرض قطع الطرق، وشل حركة المرور، والتحريض على العنف، وقطع الإنترنت، بهدف زعزعة استقرار الحكومة والاستيلاء على الحكم.

كما نشرت لجنة التحقيق تسجيلات صوتية قالت إنها تظهر غالستانيان وآخرين يناقشون خطة الانقلاب المزعومة، إلى جانب صورة تُظهر أسلحة نارية وغيرها من المعدات التي قالت السلطات إنها عُثر عليها خلال عمليات تفتيش.

وفيما يقترب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو 2026، يسعى باشينيان لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان، رغم استمرار التوتر بين البلدين وارتفاع عدد انتهاكات وقف إطلاق النار المسجلة هذا العام.

التعليقات (0)