7 شهداء جدد بالجوع في غزة.. وأطفال يموتون بصمت تحت حصار شامل

profile
  • clock 2 أغسطس 2025, 1:55:48 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت 2 أغسطس 2025، استشهاد 7 فلسطينيين جراء الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم طفل، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 169 شهيدًا، بينهم 93 طفلًا، في حصيلة متزايدة تعكس تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وتأتي هذه الأرقام في ظل حصار خانق تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 2 مارس 2025، يشمل الإغلاق الكامل لجميع المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، وسط استمرار عدوان عسكري يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية بدأ في 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق وصمت دولي وتواطؤ عربي رسمي وشعبي.

أطفال يموتون قبل أن يتكلموا

الوزارة أشارت إلى أن حالات الوفاة ناتجة عن سوء التغذية الحاد ونقص الرعاية الطبية، حيث لا تزال آلاف الأسر بلا طعام أو مياه نظيفة، في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية. وقد تزايدت التقارير حول وفيات أطفال حديثي الولادة أو رُضع في مناطق شمال القطاع ووسطه، بسبب غياب الحليب والعلاج والمأوى.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد حذّرت في تقاريرها الأخيرة من تضاعف نسب سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة بين شهري مارس ويونيو، في ظل تعذر إدخال المساعدات. وأكدت الوكالة أن الاحتلال يفرض شروطًا معرقلة وقيودًا تعجيزية على عمليات التوزيع، ما يُبقي مئات الأطنان من المساعدات عالقة على المعابر أو تُستخدم في مشاريع سياسية.

تحذيرات دولية بلا فاعلية

من جهتها، شددت منظمة الصحة العالمية على أن معدلات سوء التغذية في غزة بلغت مستويات "مروعة"، موضحة أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذرة من أن الاستمرار في الحصار وتأخير المساعدات يعني المزيد من الضحايا يوميًا.

وتؤكد بيانات المنظمات الدولية أن أسباب المجاعة في غزة ليست طبيعية ولا عرضية، بل ناتجة عن سياسات متعمدة تستخدم الغذاء كسلاح لإخضاع السكان وإجبارهم على القبول بخيارات سياسية أو التهجير القسري، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية.

مأساة صامتة وضمير عالمي غائب

ورغم أن المأساة تُبث على الهواء مباشرة، حيث توثق وسائل الإعلام المحلية والدولية صور أطفال جياع وآباء يموتون وهم يبحثون عن لقمة لأسرهم، لا تزال الإدانات الدولية عاجزة عن تغيير الواقع، بينما يرفض الاحتلال فتح المعابر أو السماح بإيصال كميات كافية من الغذاء، فيما تستمر الإدارات الأمريكية والغربية في توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري لإسرائيل.

وفي ظل هذه الكارثة غير المسبوقة، لا يزال الفلسطينيون في غزة يقاومون بالجوع والصبر، بينما يطالبون العالم بـ"أدنى درجات العدالة"، وهي توفير الغذاء والدواء وإنهاء الحرب التي أبادت عشرات الآلاف، وشرّدت الملايين، وقتلت حتى الآن أكثر من 169 إنسانًا بالجوع فقط.

التعليقات (0)