-
℃ 11 تركيا
-
26 سبتمبر 2025
وفاة المعمرة التركية آيشه بايري عن عمر 127 عامًا في أماسيا
وفاة المعمرة التركية آيشه بايري عن عمر 127 عامًا في أماسيا
-
26 سبتمبر 2025, 4:46:18 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وفاة المعمرة التركية آيشه بايري عن عمر 127 عامًا في أماسيا
كتبت/ غدير خالد
توفيت المعمرة التركية آيشه بايري في ولاية أماسيا شمال تركيا عن عمر ناهز 127 عامًا، لتطوى معها صفحة من التاريخ الحي الذي شهدته على مدار أكثر من قرن. آيشه بايري كانت واحدة من أقدم النساء في العالم، وقد عاصرت أحداثًا مفصلية غيّرت وجه تركيا والمنطقة بأسرها.
شاهدة على تحولات القرن العشرين
ولدت آيشه بايري عام 1898 في قرية صغيرة تابعة لولاية أماسيا، في زمن الدولة العثمانية، وعاشت طفولتها في ظل السلطنة قبل أن تشهد انهيارها عام 1923، وتأسيس الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك.
وكانت شاهدة على التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى، من إعلان العلمانية إلى الانقلابات العسكرية، مرورًا بفترات الازدهار والانكماش.
كما عاصرت الحربين العالميتين، وتأثرت بتداعياتهما على تركيا والمنطقة، وشهدت نكبة فلسطين عام 1948، وقيام الكيان الصهيوني، وما تبعه من احتلال وعدوان مستمر على الشعب الفلسطيني، وهو ما كانت تتابعه بحزن شديد، بحسب أقاربها.
ذاكرة حية للأحداث التاريخية
كانت آيشه بايري تتمتع بذاكرة قوية حتى سنواتها الأخيرة، وكانت تروي لأحفادها قصصًا عن الحياة في زمن العثمانيين، وعن المجاعة التي ضربت البلاد خلال الحرب العالمية الأولى، وعن التغيرات التي طرأت على المجتمع التركي بعد إعلان الجمهورية.
وقد وصفها جيرانها بأنها "موسوعة بشرية"، حيث كانت تحفظ أسماء السلاطين، وتروي تفاصيل دقيقة عن الأحداث التي عاشتها، بما في ذلك الزلازل، الانقلابات، وحتى التغيرات في نمط الحياة الريفية.
تكريم رسمي وشعبي
عقب وفاتها، عبّر مسؤولون محليون في أماسيا عن حزنهم لفقدان شخصية تاريخية نادرة، وأقيمت لها جنازة شعبية شارك فيها المئات من أهالي المنطقة. كما نُكست الأعلام في بعض المؤسسات المحلية تكريمًا لها.
وتعد آيشه بايري رمزًا للصبر والارتباط بالجذور، وقد تركت وراءها أكثر من 200 حفيد وحفيدة، يشهدون على إرثها الإنساني والتاريخي.
.jpg)







