-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
وساطة ترامب تعود للواجهة: هل تُنهي أزمة سد النهضة؟
وساطة ترامب تعود للواجهة: هل تُنهي أزمة سد النهضة؟
-
15 يوليو 2025, 7:45:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
كتبت/ غدير خالد
محاولة جديدة لحل أزمة المياه الأكثر تعقيدًا في إفريقيا
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن تحركات غير معلنة يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سبيل إعادة إحياء وساطة كانت قد توقفت في أعقاب توتر العلاقات بين الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة، المتمثلة في مصر، السودان، وإثيوبيا. وتأتي هذه المبادرة وسط حالة من الجمود السياسي والفني في الملف، الذي يمثل تحديًا استراتيجيًا للأمن المائي في المنطقة.
أزمة السد في قلب الجغرافيا... والتوترات الإقليمية المتصاعدة
سد النهضة الذي شيدته إثيوبيا على نهر النيل الأزرق لا يزال موضع خلاف حاد، إذ ترى مصر والسودان أنه يمثل تهديدًا مباشرًا على مصالحهما المائية، بينما تؤكد إثيوبيا حقها في التنمية. وتعود وساطة ترامب بعد محاولات سابقة قادتها الولايات المتحدة في عهده، وانتهت دون نتائج حاسمة، خاصة بعد رفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق نهائي برعاية واشنطن.
الاحتلال والكيان الصهيوني... في خلفية الصراع؟
رغم أن أزمة سد النهضة تبدو ذات طابع مائي تنموي، فإن مراقبين أشاروا إلى محاولات الكيان الصهيوني تعزيز حضوره في منطقة القرن الإفريقي عبر التعاون مع إثيوبيا، وهو ما تراه القاهرة تهديدًا استراتيجيًا يزيد من تعقيدات المشهد. فيما تُتهم إسرائيل بدور غير مباشر في دعم مشاريع البنية التحتية الإثيوبية، وهو ما وصفته بعض الأطراف بأنه "امتداد جديد لسياسات الاحتلال في المنطقة".
هل تنجح وساطة ترامب أم تُضاف إلى سجل المبادرات الفاشلة؟
بين شكوك في جدية الأطراف، وتباين في المواقف، تبقى وساطة ترامب محاولة جديدة في مسار الأزمة، لكنها بحاجة إلى توافق سياسي حقيقي وإرادة للتخلي عن لغة العدوان والمواجهات الدبلوماسية. وما لم تتحقق ضمانات واضحة لمصالح الأطراف الثلاثة، فقد تُجهض المبادرة مثل سابقاتها.









