تكبير الخط تصغير الخط

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن الوزير في حكومة الاحتلال يتسحاق غولدكنوبف، قرر إلغاء مشاركته في مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى الصهاينة التي كانت مقررة في المقبرة العسكرية بمدينة "كريات جات" جنوب فلسطين المحتلة، وذلك عقب تصاعد الاحتجاجات من قبل عائلات الجنود على حضوره.

غضب عائلات القتلى

ويأتي هذا القرار في أعقاب موجة غضب واستنكار شديدة من قبل عائلات القتلى الإسرائيليين، الذين أعلنوا رفضهم الشديد لزيارة الوزير غولدكنوبف للمقبرة، بسبب مواقفه الداعمة لقانون يُنظر إليه على نطاق واسع كقانون "التهرب من الخدمة العسكرية" الذي يهدف إلى إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من التجنيد الإجباري في جيش الاحتلال. وقد عبّر بعض أفراد العائلات عن نيتهم القيام بأعمال احتجاجية ورشق الوزير في حال حضر إلى المكان، ما دفعه إلى العدول عن المشاركة.

ويشغل غولدكنوبف منصب وزير في حكومة الاحتلال وهو ممثل عن حزب "يهدوت هتوراه"، أحد الأحزاب الدينية المتشددة التي تطالب بإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو موضوع أثار جدلاً واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة مع تزايد أعداد القتلى في صفوف الجيش خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

الانقسام داخل الكيان

من جهتهم، رأى بعض المراقبين أن إلغاء الوزير مشاركته يعكس حجم الانقسام داخل المجتمع الصهيوني بين من يحمّلون العبء العسكري وبين من يتم إعفاؤهم بحجج دينية، مما يفاقم حالة الغضب الشعبي تجاه الحكومة. كما أشار آخرون إلى أن هذا الحادث يمثل مؤشرًا على عمق الأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا في القيم الاجتماعية المتعلقة بالمساواة والعدالة.

ويُتوقع أن تتصاعد حدة الانتقادات تجاه الحكومة في الفترة المقبلة، لا سيما في ظل استمرار التوترات الأمنية والسياسية.