تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد 

موسكو تؤكد السيطرة على مئات الكيلومترات شهريًا وتكثيف الضربات الجوية

أعلن وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، أن القوات الروسية ضاعفت وتيرة تقدمها في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أن الجيش يسيطر حاليًا على ما بين 600 إلى 700 كيلومتر مربع شهريًا، مقارنةً بـ400 كيلومتر فقط في بداية العام.

جاء ذلك خلال اجتماع رسمي لمجلس وزارة الدفاع الروسية، حيث أكد الوزير أن العمليات العسكرية الروسية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية العسكرية والصناعية الأوكرانية، بعد تنفيذ 35 ضربة مكثفة استهدفت 146 موقعًا بالغ الأهمية.

تراجع القدرات القتالية الأوكرانية وخسائر بشرية ضخمة

بيلاؤوسوف أشار إلى أن أوكرانيا تكبدت خسائر بشرية فادحة، تجاوزت 340 ألف عسكري، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 65 ألف قطعة سلاح خلال عام 2025 وحده.

كما شدد على أهمية استخدام الطائرات المسيرة التكتيكية في العمليات، مؤكدًا أن روسيا تعمل على تحسين منظومة توفير هذه الطائرات، وتدريب المشغلين بشكل أسرع، إلى جانب تعزيز الخدمات اللوجستية والصيانة.

تعزيز الحركة التكتيكية وتحديث المنظومات القتالية

ضمن خطة دعم القوات، تم تسليم أكثر من 22 ألف دراجة نارية ومركبة رباعية الدفع للقوات المسلحة الروسية هذا العام، مع توقعات بتسليم 12 ألف وحدة إضافية قبل نهاية العام.
الوزير أشار أيضًا إلى بدء اختبار نظام “سفود” الجديد لإدارة العمليات القتالية، والذي من المتوقع أن يُعمم على جميع الوحدات قريبًا.

في ظل العدوان الغربي والاحتلال الصهيوني لفلسطين، روسيا تواصل استراتيجيتها العسكرية

وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن تسارع العمليات الروسية يأتي في ظل تصاعد التوترات الدولية، خاصة مع استمرار العدوان الغربي على دول الجنوب العالمي، وتواطؤ بعض القوى مع الكيان الصهيوني في قضايا الاحتلال والانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.

هذا التداخل الجيوسياسي يعزز من تعقيد المشهد العالمي، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية في ظل تصاعد النزاعات المسلحة.

وفي ختام الاجتماع، قال بيلاؤوسوف: "نحن نعمل على تعزيز قدراتنا الميدانية وتحديث منظوماتنا القتالية بما يضمن التفوق في ساحة المعركة، مع الالتزام الكامل بحماية مصالح روسيا وشعبها."

وبينما تتسارع وتيرة الأحداث في أوكرانيا، يبقى المشهد الدولي مرهونًا بتوازنات القوى، وسط دعوات متزايدة لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق العدالة في مختلف مناطق النزاع، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.