-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
وزير الخارجية الإسباني: ما يجري في غزة "مدمّر وغير إنساني".. وندعو لوقف فوري للحرب
هل تُترجم المواقف إلى ضغط حقيقي؟
وزير الخارجية الإسباني: ما يجري في غزة "مدمّر وغير إنساني".. وندعو لوقف فوري للحرب
-
18 مايو 2025, 7:11:58 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
خوسيه مانويل ألباريس
محمد خميس
في موقف لافت يعكس تصاعد الانتقادات الأوروبية ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وصف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، يوم الأحد، الوضع في غزة بأنه "حرج ومدمّر وغير إنساني إلى أبعد الحدود"، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية.
تحذير من تفاقم الأزمة وإدانة للعدوان
وفي منشور نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أعرب ألباريس عن إدانته الشديدة لتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أن مقتل أكثر من 200 شخص خلال الهجمات الأخيرة أمر "غير مقبول إطلاقًا".
وشدّد على أن ما يجري "لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة"، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذه المأساة التي تطال المدنيين العزّل وعلى رأسهم النساء والأطفال.
دعوة أوروبية صريحة لوقف الحرب
في تصريحاته، طالب وزير الخارجية الإسباني بـوقف فوري وحاسم للحرب على غزة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يملك الحق في العيش بسلام وأمل مثل باقي شعوب العالم.
وتأتي تصريحات ألباريس في سياق مواقف أوروبية متصاعدة تطالب بوقف العدوان، بعد أن باتت الكارثة الإنسانية في القطاع موضع إدانة عالمية واسعة النطاق.
الاحتلال ينقلب على اتفاق الهدنة ويواصل المجازر
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد جددت عدوانها على قطاع غزة فجر 18 مارس/آذار 2025، من خلال شنّ غارات جوية مكثفة استهدفت كافة مناطق القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو 60 يومًا من اتفاق لوقف إطلاق النار رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر، قبل أن تخرقه إسرائيل وتستأنف عملياتها العسكرية بشكل أعنف من السابق.
إبادة جماعية بدعم أمريكي
ومنذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، بدعم أمريكي سياسي وعسكري. وتشير آخر الإحصاءات الرسمية إلى:
أكثر من 174 ألف شهيد وجريح
معظمهم من النساء والأطفال
أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا
وترافق هذه الأرقام مع انهيار كامل للبنية التحتية الصحية والتعليمية في غزة، وفرض حصار خانق تسبب في مجاعات وأزمات صحية حادة.
هل تُترجم المواقف إلى ضغط حقيقي؟
رغم أن تصريحات وزير الخارجية الإسباني تعكس إدراكًا أوروبيًا متزايدًا لهول الكارثة في غزة، يبقى السؤال المطروح: هل ستُترجم هذه المواقف إلى خطوات دبلوماسية وضغوط سياسية حقيقية؟ أم ستظل ضمن نطاق الإدانات الخطابية في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية؟









