السياق السياسي والميداني

نعيم قاسم: “لن نستسلم ولن نترك السلاح” وسط تصعيد إسرائيلي مستمر

profile
  • clock 6 يوليو 2025, 1:45:25 م
  • eye 423
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نعيم قاسم:

محمد خميس

في أول تصريح علني بعد تهدئة حديثة، شدد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، اليوم الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت، على أن “التهديدات الإسرائيلية لن تدفع الحزب إلى الاستسلام أو التخلي عن سلاحه”، مؤكدًا استعداد الحركة للقتال والدفاع عن لبنان مهما كانت التحديات.

وقفة عاشوراء ومحور القرار

في خطابه خلال مراسم عاشوراء، أكد قاسم أن الرد على تهديدات الاحتلال لن يكون عبر التخلي عن السلاح، بل من خلال التصدي والدفاع القوي، وقال: “نواجه العدو الإسرائيلي دفاعًا عن بلدنا وسنستمر حتى لو اجتمعت الدنيا بأجمعها لثنينا”.

وطالب قاسم من إسرائيل وقف العدوان على لبنان قبل مطالبة حزب الله بالتراجع أو نزع السلاح، مشددًا على أن المقاومة هي خيار دفاعي لا تنازل عنه، سواء في السلم أو في الحرب.

السياق السياسي والميداني

وأكد قاسم أن حزب الله مستعد لبناء لبنان وسنوات السلام المستقبلية، لكنه سيظل جاهزًا للدفاع في حال تعرض لبنان لهجوم. ولفت إلى أن مستقبل المحادثات حول استراتيجية الدفاع اللبنانية، سواء "اتفاق حول التهدئة أو التفاهمات السنوية"، لن يطرح إلا بعد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتلتزم ببنود وقف إطلاق النار.

وأكد أن أي تفاهمات لاحقة، مثل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، تكون شاملة وتترافق مع انسحاب إسرائيلي حقيقي، وليس مجرد رسائل خشبية.

التضامن في أعقاب عدوان أم توقيع تفاهمات؟

يأتي تصريح قاسم بعد بضعة أشهر من وقف إطلاق النار الذي أعاد التوازن النسبي بين لبنان وإسرائيل، رغم أن الغارات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لا تزال تتكرر، وفق المصادر الإسرائيلية والبنانية .

ويثير كلام قاسم تساؤلات حول توافق سياسي داخلي في لبنان، وبين الحزب والمقاومة، تجاه أي ترتيبات مستقبليّة قد تستجيب لضغوط دولية، مع تأكيد واضح على أن السلاح سيظل للدفاع، وليس للضغط أو الهيمنة.

التعليقات (0)