الأولويات: الخبز، الطحين، حليب الأطفال

نشطاء فلسطينيون يطلقون حملة لمقاطعة الفواكه الفاخرة في غزة: "الناس مش جعانة فواكه.. الناس بدها خبز"

profile
  • clock 29 يوليو 2025, 1:23:22 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أطلق نشطاء فلسطينيون عبر منصات التواصل الاجتماعي نداءً تحذيريًا عاجلًا، دعوا فيه إلى مقاطعة الفواكه الفاخرة التي دخلت مؤخرًا إلى أسواق قطاع غزة، معتبرين أن هذه السلع تُستخدم كأداة إعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتزييف الواقع الإنساني في القطاع، وتبييض صورته أمام العالم.

الفواكه الفاخرة أداة لتزوير المعاناة

وجاء في نص النداء: "أي شخص أو مبادر يشتري الفواكه التي نزلت اليوم إلى الأسواق، ويوزعها على أنها عمل خيري، هو شريك في جريمة تزييف المعاناة".

وأشار النشطاء إلى أن أسعار الفواكه التي دخلت السوق، مثل المانجا، تجاوزت 100 دولار للكيلو، وهو مبلغ لا يقدر عليه معظم سكان القطاع المحاصر، في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة.

الاحتلال يستغل الصور.. ويمنع الغذاء الأساسي

وبحسب الناشطين، فإن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إدخال سلع محددة وفاخرة إلى غزة بهدف تصوير "حياة طبيعية زائفة"، يتم الترويج لها إعلاميًا للإيحاء بأن الوضع الإنساني في القطاع ليس كارثيًا، بينما الحقيقة أن أكثر من نصف سكان غزة يعانون من الجوع.

وأضافوا أن هذه المشاهد يتم استخدامها ضمن حرب دعائية، لإضعاف الرواية الفلسطينية حول الحصار والتجويع، وتضليل الرأي العام العالمي.

الأولويات: الخبز، الطحين، حليب الأطفال

النداء أكد أن أولويات سكان القطاع تتمثل في الخبز، الطحين، السكر، وحليب الأطفال، وليس في المانجا أو الكيوي أو أي سلعة فاخرة موجهة فقط لـ"تجار الأزمات"، على حد وصفهم.

وجاء في ختام النداء عبارة تحولت إلى وسم متداول على منصات التواصل: "الناس مش جعانة فواكه.. الناس بدها خبز"

خلفية إنسانية مأساوية

منذ عودة العدوان الإسرائيلي على غزة في آذار/مارس الماضي، يعاني القطاع من كارثة إنسانية متفاقمة، في ظل حصار خانق ومنع شبه كامل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية. وتفيد تقارير أممية بأن أكثر من 50% من السكان مهددون بالجوع، بينما تحذر منظمات حقوق الإنسان الدولية من استخدام "التجويع" كأداة حرب، في ما يُعد جريمة ضد الإنسانية.

دعوات للمقاطعة والمحاسبة

في ظل هذا الواقع، دعا النشطاء إلى فضح كل من يشارك في تزييف المعاناة، ورفض أي تغطية تحت مسمى "مبادرات إنسانية" تُستخدم لتبرير أو تلميع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

التعليقات (0)