-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
منع دخول ويتال.. حملة ترهيب إسرائيلية ضد الشهود الدوليين
تدهور إنساني غير مسبوق وسط تجاهل دولي
منع دخول ويتال.. حملة ترهيب إسرائيلية ضد الشهود الدوليين
-
21 يوليو 2025, 4:17:01 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسميًا رفضها تمديد تأشيرة دخول جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها رد انتقامي على مواقفه الصريحة التي نددت باستخدام إسرائيل للجوع كسلاح حرب ضد المدنيين في قطاع غزة.
إسرائيل تهاجم موظفًا أمميًا بسبب "الحياد الإنساني"
وقال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان رسمي، إن القرار جاء نتيجة ما وصفه بـ"السلوك المنحاز والعدائي ضد إسرائيل، وتقديمه تقارير مشوهة، ومخالفته لسياسات الحياد المفروضة على موظفي الأمم المتحدة".
وأضاف البيان: "من يروّج الأكاذيب ضد إسرائيل، لن يكون موضع تعاون أو ترحيب في البلاد".
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بعد سلسلة من التصريحات القوية التي أدلى بها ويتال، والتي وصف فيها الوضع الإنساني في غزة بـ"المذبحة"، مؤكدًا أن المجاعة تُستخدم كسلاح لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا.
ويتال: "نشهد حكمًا بالإعدام الجماعي للفلسطينيين"
وكان ويتال، الذي يتخذ من القدس المحتلة مقرًا له ويزور غزة بانتظام، قد صرّح سابقًا قائلاً: "ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحًا... إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون فقط للبقاء على قيد الحياة".
وتُعد هذه التصريحات من بين الأقوى الصادرة عن مسؤول أممي منذ بدء الحرب، حيث أكدت بوضوح تورط إسرائيل في ممارسات تُصنف ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
"أوتشا": تضييق متصاعد على العاملين الإنسانيين
وفي تعليقها على القرار، قالت إيري كانيكو، المتحدثة باسم أوتشا، إن قرار الاحتلال جاء بعد تصريحات ويتال التي أدان فيها استهداف المدنيين الساعين للحصول على الطعام.
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تكثّف من القيود المفروضة على طواقم الأمم المتحدة، مشيرة إلى:
رفض متكرر لطلبات دخول موظفي أوتشا إلى غزة
تقليص فترات التأشيرات
منع دخول موظفين فلسطينيين إلى القدس الشرقية
أكثر من 995 شهيدًا أثناء البحث عن الغذاء
ووفقًا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتفع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين سقطوا أثناء محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية إلى:
995 شهيدًا
6,011 جريحًا
45 مفقودًا
وذلك منذ بدء تطبيق "خطة توزيع المساعدات" التي تنفذها إسرائيل والولايات المتحدة عبر نقاط توزيع تخضع لسيطرة عسكرية مشددة منذ 27 مايو/أيار 2025.
تدهور إنساني غير مسبوق وسط تجاهل دولي
تتزامن هذه التطورات مع استمرار ارتكاب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، تشمل:
القتل المتعمّد
الحصار والتجويع
تدمير البنية التحتية
تهجير السكان قسرًا
رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية.
وتشير آخر الإحصاءات إلى:
أكثر من 200 ألف شهيد وجريح
ما يزيد على 11 ألف مفقود
مجاعة تهدد مئات آلاف المدنيين
دمار واسع في كافة مناطق القطاع






