-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
محكمة فيدرالية أمريكية تمنح التركية روميسا أوزتورك حق الإفراج بكفالة
ضربة لإدارة ترامب
محكمة فيدرالية أمريكية تمنح التركية روميسا أوزتورك حق الإفراج بكفالة
-
10 مايو 2025, 2:38:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مظاهرة لدعم طالبة جامعة تافتس رميسة أوزتورك، وطلاب جامعة كولومبيا، في ساحة فولي بنيويورك، 6 مايو 2025. وكالة الصحافة الفرنسية
منحت محكمة اتحادية في فيرمونت يوم الخميس الطالبة التركية روميسا أوزتورك، وهي باحثة دكتوراه في جامعة تافتس، حق الإفراج بكفالة، في ضربة لإدارة ترامب التي كانت قد بدأت إجراءات ترحيلها.
أعلن القاضي وليام سيشينز الثالث، الذي ترأس القضية، أن استمرار احتجاز المواطنة التركية غير مقبول، وأن "الكفالة ضرورية لضمان فعالية إجراءات الـ (هابياس كوربوس)".
جلسة استماع مطولة وشهادات حاسمة
خلال الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، استمع القاضي إلى شهادة أربعة شهود قدَّمهم فريق أوزتورك القانوني، بينما لم يُقدِّم الادعاء أي شهود.
وفي كلمته الختامية، أكد القاضي سيشينز أن المحكمة وجدت أن أوزتورك قد أثبتت بشكل كافٍ جميع المطالبات المتعلقة باحتجازها، مشيرًا إلى أنها قدمت "مخاوف جادة بشأن صحتها في إفادة خطية".
وأقر القاضي بأن صحتها تدهورت، وأن احتجازها يشكل "انتهاكًا مستمرًا" لحقوقها بموجب التعديل الأول (حرية التعبير) وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة.
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن احتجازها يثبط حرية التعبير لملايين غير المواطنين، خوفًا من انتزاعهم من منازلهم. لكل هذه الأسباب، ترى المحكمة أن استمرار احتجازها غير مقبول".
الخلفية القضائية والظروف الصعبة
كانت أوزتورك محتجزة في مركز احتجاز الهجرة والجمارك (ICE) في باسيل، لويزيانا، منذ أن اقتيدت على يد عملاء يرتدون ملابس مدنية وأقنعة في شوارع سومرفيل، ماساتشوستس، في 25 مارس، بعد إلغاء تأشيرتها الدراسية دون علمها.
جاءت جلسة الكفالة بعد أن قضت محكمة اتحادية استئنافية يوم الأربعاء بأن إدارة ترامب لديها حتى 14 مايو لنقل أوزتورك إلى مركز احتجاز الهجرة في فيرمونت. وكان قاضٍ في ماساتشوستس قد أمر بنقل قضيتها إلى فيرمونت الشهر الماضي، حيث قيل إنها كانت موجودة عند تقديم الالتماس.
تدهور الحالة الصحية
واجهت أوزتورك تحديات قانونية للحضور شخصيًا في المحكمة، لذا قدمت شهادتها عن بُعد من لويزيانا بحضور إحدى محامياتها، مهسا خانباباي.
كانت أوزتورك واحدة من أربعة شهود في قضيتها، حيث أكدت أن نوبات الربو لديها زادت ترددًا وشدة منذ احتجازها. وأخبرت المحكمة أنها تعرضت لتسع نوبات ربو منذ تشخيصها عام 2023، كانت كل منها تستمر بين 5 و15 دقيقة. لكنها عانت في الاحتجاز من 12 نوبة، امتدت بعضها إلى 45 دقيقة، بسبب سوء التهوية والتعرض للمواد الكيميائية والفئران والازدحام في الزنزانة المشتركة مع 24 شخصًا.
تأييد الخبراء الطبيين والأكاديميين
كما استمعت المحكمة إلى شهادة الطبيبة المتخصصة في أمراض الرئة جيسيكا مكانون، التي أكدت أن عدم السيطرة على الربو قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، وحذرت من أن بقاء أوزتورك في الاحتجاز سيزيد أعراضها سوءًا.
أما المستشارة الأكاديمية لأوزتورك، سوزان جونسون، فأكدت أن كل يوم في الاحتجاز يعرقل إكمالها الدكتوراه بحلول ديسمبر، وأنها فوتت بالفعل مراجعة مؤهلاتها في 8 مايو.
"لا خطر للهروب"
اختتم القاضي سيشينز الجلسة بالقول: "هذه امرأة ملتزمة تمامًا بمسيرتها الأكاديمية، ولا يوجد أي دليل على مشاركتها في العنف أو التحريض عليه. لا أرى أن أيًا من علاقاتها في المجتمع تشكل خطرًا أو خطرًا للهروب".
ووافقت المحكمة على الإفراج بكفالة مع وجود مشرفة لمراقبة مكان إقامتها، منهية بذلك فصلًا صعبًا من الاحتجاز المثير للجدل.







