تأثير الحصار على الأطفال والقطاع الصحي

كاظم أبو خلف: المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لإنقاذ المدنيين في غزة

profile
  • clock 27 أغسطس 2025, 1:30:45 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كاظم أبو خلف

محمد خميس

أكد المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن الإجراءات الحالية للحصول على إذن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تمثل معاناة حقيقية للمنظمات الإنسانية والعائلات المحتاجة. وأوضح أن الإجراءات الطويلة والمعقدة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول المواد الطبية والغذائية إلى القطاع تفاقم الأزمة الإنسانية وتعيق تقديم الدعم الضروري للفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال والمرضى وكبار السن.

معاناة إدخال المساعدات إلى غزة

تواجه المنظمات الإنسانية في غزة تحديات كبيرة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، حيث يتم تقييد دخول المساعدات الإنسانية والأدوية الأساسية بشكل ممنهج. وقال أبو خلف في تصريحاته الأخيرة: "إجراءات الحصول على إذن لإدخال المساعدات لغزة معاناة حقيقية لنا. على المجتمع الدولي أن يتحول للفعل الحقيقي بدلاً من الإدانات".

ويشير ذلك إلى بطء وسلسلة من العقبات الإدارية والسياسية التي تمنع وصول المواد الطبية والغذائية إلى المدنيين الفلسطينيين بشكل عاجل، مما يزيد من معاناة المرضى والمحتاجين في القطاع.

منع الأدوية الأساسية بحجة أنها ليست منقذة للحياة

أفاد كاظم أبو خلف بأن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول أنواع كثيرة من الأدوية الأساسية إلى قطاع غزة، بحجة أنها "ليست منقذة للحياة"، وهو ما يمثل عائقًا كبيرًا أمام تقديم الرعاية الطبية الضرورية للمدنيين. وتشمل هذه الأدوية أدوية لعلاج الأمراض المزمنة، والأدوية النفسية، وأدوية الأطفال، إضافة إلى مستلزمات طبية هامة للعمليات الجراحية والإسعافات الأولية.

وتعتبر هذه السياسة جزءًا من القيود المفروضة على القطاع الطبي في غزة، والتي أدت إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية والمعدات الضرورية، وبالتالي ارتفاع نسبة المعاناة الصحية بين السكان المدنيين.

تأثير الحصار على الأطفال والقطاع الصحي

قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية وصحية مستمرة، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن. وأوضح أبو خلف أن الأطفال في غزة هم الأكثر تضررًا، بسبب نقص الأدوية الأساسية، والقدرة المحدودة على الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية.

كما أشار إلى أن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والمستلزمات الأساسية، الأمر الذي يزيد من صعوبة تقديم العلاج والرعاية الطبية للمحتاجين، ويشكل تهديدًا مباشرًا للحياة في بعض الحالات.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري

أكد المتحدث باسم اليونيسف على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك بشكل فعلي وليس مجرد إصدار بيانات إدانات. وقال أبو خلف: "على المجتمع الدولي أن يتحول للفعل الحقيقي بدلاً من الإدانات".

ويعني ذلك أن هناك حاجة إلى ضغط دولي على إسرائيل لرفع القيود عن إدخال المواد الإنسانية والأدوية الأساسية، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين دون تأخير أو عراقيل.

كما دعا إلى توفير آليات عاجلة لتسهيل دخول المواد الطبية والغذائية إلى غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية وحماية حقوق المدنيين في الحصول على الرعاية الإنسانية.

جهود اليونيسف في غزة

تواصل اليونيسف جهودها في غزة لتقديم الدعم للأطفال والمرضى والفئات الأكثر ضعفًا، على الرغم من الصعوبات الكبيرة في إدخال المواد الضرورية. وتشمل جهود المنظمة توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية، ودعم المستشفيات والمراكز الصحية، وتنفيذ برامج التغذية للأطفال، بالإضافة إلى دعم التعليم والحماية للأطفال المتضررين من الصراع المستمر.

ومع ذلك، تواجه المنظمة عقبات مستمرة بسبب القيود المفروضة على دخول المواد الإنسانية، مما يجعل الوصول إلى جميع المحتاجين أمرًا صعبًا. ويعتبر رفع هذه القيود أمرًا حيويًا لضمان استدامة العمل الإنساني في غزة وحماية حياة المدنيين.

التحديات المستقبلية

تشير التقديرات إلى أن استمرار منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويزيد من المعاناة الصحية للأطفال والمرضى وكبار السن. وتشدد اليونيسف على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لتسهيل دخول المساعدات بشكل عاجل ومنتظم، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في غزة.

كما تؤكد المنظمة على أن الأزمة الإنسانية في غزة ليست مجرد أرقام وإحصاءات، بل حياة حقيقية للمدنيين الذين يعانون من نقص الغذاء والماء والأدوية الأساسية، وأن أي تأخير في تقديم المساعدات قد يكون له نتائج كارثية على الفئات الأكثر ضعفًا.

تؤكد تصريحات كاظم أبو خلف، المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين، أن إدخال المساعدات إلى غزة يمثل معاناة حقيقية، وأن القيود الإسرائيلية على دخول الأدوية الأساسية تزيد من الأزمة الإنسانية في القطاع. ويشدد على أن المجتمع الدولي مكلف بالتحرك الفوري والعمل على إزالة العقبات، لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال والمرضى وكبار السن، من العواقب الوخيمة للحصار المستمر.

إن الضغط الدولي، وتوفير الدعم الطبي والغذائي، ورفع القيود على دخول المواد الإنسانية، يمثل الخطوة الأكثر أهمية لضمان استمرار الحياة في غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان يوميًا تحت الحصار.

التعليقات (0)