تكبير الخط تصغير الخط

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاحتفال بيوم العمال العالمي في الأول من أيار/مايو هذا العام يأتي في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن العمال الفلسطينيين يمثلون مكونًا أساسيًا في نضال الشعب من أجل الحرية والاستقلال، ويتحملون نصيبًا كبيرًا من معاناة الاحتلال.

العمال في قلب المأساة الفلسطينية المتصاعدة

وفي بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، شددت "حماس" على أن معاناة عمال فلسطين جزء لا يتجزأ من المأساة الوطنية العامة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود، وتفاقمت خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية مع اشتداد العدوان الإسرائيلي. وأكدت الحركة أن لا نهاية لمعاناة الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال، وأن الشعب بكل أطيافه سيبقى متمسكًا بحقه في تقرير المصير والحرية.

جرائم ممنهجة وانتهاكات للقوانين الدولية

وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم ممنهجة بحق العمال الفلسطينيين، تستهدف تدمير مقومات الحياة الإنسانية لهم، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية. ودعت "حماس" إلى تحرك أممي ودولي فوري لوقف هذه الانتهاكات وإنهاء الممارسات القمعية بحقهم.

رفض استهداف "الأونروا" ودعوة لدعم دورها الإنساني

في السياق نفسه، جددت "حماس" رفضها القاطع للاستهداف المتكرر الذي تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من قبل الاحتلال وحلفائه. ودعت جميع الدول إلى الاستمرار في دعم الوكالة الأممية حتى تتمكن من مواصلة تحمل مسؤولياتها الإنسانية في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

دعوة للمنظمات الحقوقية لكسر الصمت الدولي

كما طالبت الحركة المنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم بـ تحمل مسؤولياتها في فضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد العمال الفلسطينيين، ومنع الاحتلال من التضييق عليهم في حرية التنقل وكسب الرزق، مؤكدة أن هذا الصمت الدولي المتواصل يغذي الانتهاكات اليومية.

تحية للنقابات العالمية ودعوة لتصعيد التضامن

وفي لفتة تقدير، ثمنت "حماس" مواقف النقابات والاتحادات العمالية الحرة حول العالم التي ساندت وما زالت تساند الحقوق الفلسطينية. كما دعت إلى تصعيد الحراك العمالي العالمي ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، والعمل على الضغط لوقف العدوان على الأرض والشعب الفلسطيني.

مقاطعة شركات الشحن الداعمة للاحتلال

وفي ختام البيان، وجهت "حماس" دعوة خاصة إلى الاتحادات العمالية في قطاعات النقل والموانئ لتكثيف المقاطعة، لا سيما ضد شركات الشحن الصهيونية والدولية المتورطة في دعم الاحتلال بالسلاح، مؤكدة أن هذه الأسلحة تُستخدم في ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق المدنيين الفلسطينيين.