-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الإمارات تعلن إحباط محاولة لنقل ذخيرة إلى الجيش السوداني
الإمارات تعلن إحباط محاولة لنقل ذخيرة إلى الجيش السوداني
-
30 أبريل 2025, 2:23:08 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت السلطات الإماراتية أنها اعترضت شحنة ضخمة من الذخيرة في أحد مطاراتها، كانت في طريقها بشكل غير قانوني إلى الجيش السوداني، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) يوم الأربعاء، وهو تقرير سارعت القوات المسلحة السودانية إلى رفضه ووصفه بأنه "ملفق بالكامل".
اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني والإمارات
وفي الوقت الذي اتهمت فيه الإمارات أفرادًا بمحاولة تهريب الذخيرة إلى الجيش السوداني، طالما اتهم هذا الأخير، منذ بداية الحرب قبل عامين، دولة الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالأسلحة، وهي القوات التي تخوض حربًا دامية ضد الجيش. وقد وصفت تقارير صادرة عن خبراء بالأمم المتحدة هذه الاتهامات بأنها "ذات مصداقية"، وبدأوا مجددًا بالتحقيق فيها.
من جانبها، تنفي الإمارات جميع هذه الاتهامات بشكل قاطع.
تفاصيل العملية التي أعلنتها الإمارات
وذكرت وكالة "وام" أن السلطات الإماراتية اكتشفت حوالي خمسة ملايين طلقة من ذخيرة Goryunov عيار 7.54 × 62 ملم على متن طائرة خاصة في أحد المطارات، وأنه تم القبض على عدد من المتورطين في العملية.
وأضاف التقرير أن المخطط لتهريب الأسلحة شمل مجموعة تضم صلاح قوش، رئيس المخابرات السودانية السابق، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في عام 2023 بتهمة تقويض عملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
وقالت وكالة "وام" في بيانها:
"تم القبض على المتهمين خلال تفتيش الذخيرة داخل طائرة خاصة بأحد مطارات الدولة"، دون أن تحدد اسم المطار أو مسار الرحلة، أو حتى أسماء الأشخاص الذين تم القبض عليهم.
صفقات سلاح تحت غطاء تجاري
أشارت الوكالة أيضًا إلى أن الصفقة التي تم إحباطها تتجاوز قيمتها ملايين الدولارات، وكانت تتضمن شحنات من بنادق كلاشنيكوف وذخيرة ومدافع رشاشة وقنابل يدوية، وقد تم تمريرها تحت غطاء اتفاق لاستيراد السكر، بالتنسيق مع العقيد في الجيش السوداني عثمان الزبير.
وكالة "رويترز" لم تتمكن من الوصول إلى كل من صلاح قوش أو الزبير للتعليق على هذه الاتهامات.
الجيش السوداني يرد ويتهم الإمارات
رفض الجيش السوداني الاتهامات الإماراتية جملة وتفصيلًا، وقال إنه يمتلك ما يثبت أن الإمارات نفسها هي التي تدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة، مضيفًا أن هذه الادعاءات الجديدة محاولة لصرف الأنظار.
وقال العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، لوكالة رويترز:
"بعد أن كشفت الحكومة السودانية عن تورط الإمارات الإجرامي في قتل السودانيين من خلال دعمها ورعايتها لمليشيا الدعم السريع المتمردة، تحاول الإمارات الآن التغطية على الحقيقة واختلاق اتهامات زائفة".
دعوى سودانية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
وقد رفعت الحكومة السودانية دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غرب دارفور، وهي تهمة تنكرها الإمارات بشكل قاطع. ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارًا أوليًا في هذه القضية يوم الاثنين المقبل.
علاقات مالية مستمرة رغم التوترات
ورغم التصعيد الدبلوماسي والاتهامات المتبادلة، لا تزال القوات المسلحة السودانية تدير جزءًا من شؤونها المالية عبر بنوك إماراتية، وهي ممارسة لم تتغير بحسب مصادر مطلعة، على الرغم من تصاعد التوترات بين البلدين. ولم يتم الإبلاغ في السابق عن أي شحنات أسلحة تمر عبر الدولة الخليجية لصالح الجيش السوداني.
واندلعت الحرب في السودان نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وعلى الرغم من أن الجيش تمكن من استعادة معظم مناطق العاصمة الخرطوم ووسط البلاد، إلا أن المعارك ما تزال محتدمة في شمال دارفور، خاصة بعد الهجوم الواسع الذي شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين هذا الشهر، والذي يعيش فيه مئات الآلاف من الأشخاص في ظل أوضاع مأساوية وأزمة مجاعة خانقة.









