من النكبة إلى الثورة: استمرار الكفاح الفلسطيني

في الذكرى الـ77 للنكبة: "الجبهة الديمقراطية" تدعو إلى استعادة الوحدة الوطنية وبناء مشروع تحرري شامل

profile
  • clock 18 مايو 2025, 1:32:40 م
  • eye 409
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
صورة من الندوة

نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ندوة سياسية في تجمّع القاسمية للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة صور في جنوب لبنان، وذلك إحياءً للذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين.
شهدت الندوة حضورًا لافتًا من ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والهيئات المجتمعية، إضافة إلى عدد من قيادات الجبهة، من بينهم عضو اللجنة المركزية تيسير عمار.

ندوة وطنية في زمن النكبة: دعوة إلى إعادة صياغة المشروع التحرري

أدار الندوة غازي حسين، مسؤول الجبهة في تجمعات الشريط الساحلي، بينما ألقى الكلمة السياسية عضو المكتب السياسي للجبهة، فتحي كليب، حيث استعرض خلالها محطات تاريخية في مسيرة النكبة والنضال الفلسطيني، مشددًا على ضرورة إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس صلبة تعزز الوحدة والمقاومة.

وأكد كليب في كلمته أن "الحركة الصهيونية ظنت أن نكبة 1948 ستكون نهاية لفلسطين وشعبها، إلا أن الشعب الفلسطيني أثبت عكس ذلك، بنهوضه من تحت الركام حاملاً بندقيته وبرنامجه الوطني".

من النكبة إلى الثورة: استمرار الكفاح الفلسطيني

أشار كليب إلى أن النكبة لم تُنهِ القضية الفلسطينية، بل كانت بداية مرحلة كفاحية جديدة، أسفرت لاحقًا عن نشوء منظمة التحرير الفلسطينية ككيان سياسي وطني موحّد، يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "اتفاق أوسلو شكّل انحرافًا خطيرًا عن المسار الوطني"، محذرًا من استمرارية تهميش منظمة التحرير وضرب البرنامج الوطني الموحد، الأمر الذي انعكس سلبًا على وحدة الصف الفلسطيني وتماسك القضية.

نحو استعادة البرنامج الوطني وإعادة الاعتبار للنضال

في ظل ما وصفه بحالة "التراجع والضياع"، شدّد كليب على أن الفلسطينيين كانوا قد فرضوا أنفسهم سابقًا على المسرح الدولي عندما أطلقوا ثورتهم المسلحة وامتلكوا رؤية سياسية مقاومة، أرغمت العالم على الاعتراف بحقوقهم.

وأكد أن استعادة الزخم الوطني تتطلب إعادة توحيد الصفوف، وإطلاق حوار وطني شامل، وصياغة برنامج مقاوم قادر على جمع الطاقات الفلسطينية، داعيًا إلى تحويل ذكرى النكبة إلى محطة للتقييم والبناء لا للبكاء واستذكار الألم فقط.

مقاومة موحدة ونظام سياسي جديد

اختتم كليب حديثه بالتشديد على أن "صياغة نظام سياسي جديد قائم على الشراكة الوطنية والمقاومة الموحدة" بات ضرورة وطنية ملحة، من أجل مواجهة المشروع الصهيوني، واستنهاض الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده، سواء في الوطن أو الشتات.

ذكرى النكبة في ظل العدوان المتواصل

تحلّ الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين هذا العام وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار سياسات الاستيطان والضم والتطهير العرقي في الضفة الغربية.
وفي ظل هذا الواقع، يتعزز الشعور بالحاجة الماسة إلى استعادة البرنامج الوطني الفلسطيني وتوحيد الجهود، لمواجهة مشاريع التصفية والتهميش التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية.

التعليقات (0)