تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الثلاثاء، عن صدمته العميقة إزاء ما وصفه بـ"الفظائع المستمرة" التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن قتل المدنيين الفلسطينيين الذين يبحثون عن المساعدات الإنسانية يُعد "فضيحة أخلاقية وإنسانية لا يمكن تبريرها".

وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الفرنسية، قال بارو إن "ما يحدث في غزة منذ شهور هو مأساة إنسانية بكل المقاييس"، مضيفًا أن "استهداف المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويعكس طبيعة الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه بلا رادع".
 

عباس يؤكد التزامه بأمن إسرائيل

وفي سياق متصل، كشف بارو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبّر خلال لقاء جمعهما عن التزامه بضمان أمن إسرائيل، في إطار أي تسوية سياسية مستقبلية. وأوضح الوزير الفرنسي أن "السلطة الفلسطينية تسعى إلى حل سلمي وعادل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للاحتلال والعدوان المستمر".

ورغم هذا الالتزام، أشار بارو إلى أن "الكيان الصهيوني يرفض حتى الآن الانخراط الجاد في أي مفاوضات سياسية، ويواصل سياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة، ما يهدد فرص السلام ويزيد من معاناة المدنيين".

دعوة فرنسية لوقف إطلاق النار

ودعا وزير الخارجية الفرنسي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. كما أكد أن "فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الوحشي"، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة الملايين من الفلسطينيين المحاصرين.