-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
غوتيريش يطالب بتحقيق دولي فوري بعد مجازر توزيع المساعدات في غزة
غزة تحت النار والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك
غوتيريش يطالب بتحقيق دولي فوري بعد مجازر توزيع المساعدات في غزة
-
2 يونيو 2025, 4:42:44 م
-
433
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غوتيريش
محمد خميس
صدمة أممية من مجازر مراكز المساعدات في غزة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته العميقة إزاء التقارير المروعة التي أفادت بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، أكد غوتيريش أن ما جرى يتطلب تحقيقًا فوريًا ومستقلًا، مشددًا على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية وإنسانية في تسهيل دخول المساعدات والسماح للمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالعمل بأمان داخل القطاع المحاصر.
"لا يجب أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الطعام"
وفي لهجة غاضبة، صرّح غوتيريش قائلاً: "من غير المقبول أن يُجبر الفلسطينيون على المخاطرة بأرواحهم من أجل الحصول على الغذاء، في القرن الحادي والعشرين، وتحت سمع وبصر العالم".
كما جدد الأمين العام دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مؤكدًا أن "لا حل عسكري لهذا الصراع"، ومشيرًا إلى أن استمرار العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من الموت والمعاناة والانهيار الإنساني في غزة.
52 شهيدًا و340 مصابًا في رفح ووادي غزة
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن ارتفاع عدد شهداء مجازر مراكز توزيع المساعدات إلى 52 شهيدًا و340 مصابًا منذ بدء تشغيل هذه المراكز في 27 مايو/أيار 2025، وتحديدًا في منطقتي رفح وجسر وادي غزة.
وأكدت التقارير أن معظم الضحايا كانوا من كبار السن والأطفال الذين هرعوا للحصول على مساعدات غذائية، في ظل انعدام الأمن الغذائي وغياب مقومات الحياة الأساسية.
وزارة الصحة: رصاص في الرأس والصدر.. والنية واضحة
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي، أن جميع الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات كانوا مصابين بطلقات نارية مباشرة في الرأس أو الصدر، وهو ما وصفته بـ"دليل واضح على نية الاحتلال المبيتة بالقتل المباشر والبشع ضد المدنيين العزّل".
وأضاف البيان أن الاستهداف المتكرر لمراكز توزيع الإغاثة يمثل تصعيدًا خطيرًا، ويُظهر نية الاحتلال في فرض سياسة التجويع والترهيب، وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في الحياة.
الاحتلال يواصل خرق التهدئة ودعم دولي يصمت
ويُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه المكثف فجر 18 مارس/آذار 2025، رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه سابقًا في 19 يناير/كانون الثاني، لكنه خرق بنود الاتفاق بشكل منهجي طوال فترة التهدئة.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبـ دعم أمريكي وأوروبي واضح، ترتكب "إسرائيل" إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، أدت حتى الآن إلى أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.
غزة تحت النار والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك
مع تواصل استهداف مراكز المساعدات الإنسانية، وسقوط المزيد من الضحايا يوميًا، تزداد الحاجة إلى تحرك دولي عاجل وحاسم لوقف نزيف الدم في قطاع غزة.
ويبقى السؤال قائمًا: إلى متى يستمر العالم في الصمت أمام جريمة إنسانية بحجم الإبادة؟ وهل ستُترجم تصريحات غوتيريش إلى تحقيقات ومساءلة حقيقية؟ أم أنها ستُضاف إلى سجل الإدانات التي لم توقف القتل يومًا؟


.jpg)







